رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

تبادل الاتهامات حول فشل «جنيف» .. وروسيا تطالب بـ«إقصاء» الإرهابيين
مؤتمر لندن يتعهد بـ 11 مليار دولار للسوريين .. وشكرى يستعرض جهود مصر فى استضافة اللاجئين

لندن - منال لطفى - بروكسل - محمد بركة - القاهرة - محمد العجرودى - عواصم العالم - وكالات الأنباء :
تبادلت الأطراف الدولية الاتهامات حول أسباب فشل محادثات جنيف لحل الأزمة السورية، فى الوقت الذى انهالت فيه وعود الدول الكبرى فى مؤتمر لندن للدول المانحة لسوريا بتقديم مليارات من الدولارات لمعالجة الوضع الإنسانى المتدهور فى هذا البلد.

وبعد قرار الأمم المتحدة بتعليق مفاوضات جنيف حتى ٢٥ من شهر فبراير الحالي، والذى وصف بأنه «تعليق بطعم الفشل»، كشف مسئول بارز بالأمم المتحدة أن ستيفان دى ميستورا مبعوث المنظمة الدولية بشأن سوريا علق المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة بسبب ما وصفه بالتصعيد العسكرى الروسى على الأرض، والذى يهدف إلى «إذلال» المعارضة، وقال إن المنظمة الدولية لا تريد أن يُربط بينها وبين التصعيد العسكرى الروسي.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى جون ‫كيرى إنه يتعين على روسيا أن تنهض بمسئولياتها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف الهجمات على المدنيين، مشيرا إلى أن‬ الهجمات المستمرة لقوات الجيش السورى بدعم من موسكو ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة تشير إلى نية دمشق السعى إلى حل عسكرى وليس سياسيا للصراع، وحث كيرى الحكومة السورية وداعميها على وقف الهجمات على مناطق المعارضة، وخصوصا فى حلب.

وأضاف ‫كيرى : «تحدثت مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، واتفقنا على الحاجة لمناقشة سبل تنفيذ وقف إطلاق النار فى سوريا‬»، كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنهما اتفقا ‫على أن تكون فترة تعليق المفاوضات «أقصر ما يمكن».‬

وألقى وزير الخارجية السعودى عادل الجبير باللوم فيما حدث ‫ على رفض الحكومة السورية التعاون مع المبعوث الدولي‬.

وفى أنقرة، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه ‫لا يمكن إجراء محادثات سلام بينما تواصل روسيا هجماتها فى سوريا‬، زاعما أنه «‫لا جدوى من محادثات السلام السورية ما دام قتل الأطفال مستمرا‬».

أما روسيا، فقد أعربت عن أسفها لتعليق مفاوضات جنيف، وفى الوقت الذى نفى فيه الكرملين مجددا مشاركة‫ القوات الروسية فى أى عمليات برية بسوريا‬، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن إطلاق العملية السياسية بشأن سوريا مستحيل بدون تعريف الإرهابيين أولا.

وشدد الوزير الروسى على ضرورة أن تملك المجموعة الدولية لدعم سوريا قائمة الإرهابيين الذين لا يجوز التعامل معهم، والمطلوب إقصاؤهم من العملية السياسية. كما أكد جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى أن محاولات المعارضة السورية وفق قائمة الرياض لإفشال مفاوضات جنيف غير مقبولة.

تأتى تطورات جنيف فى الوقت الذى ترأس فيه سامح شكرى وزير الخارجية وفد مصر فى مؤتمر المانحين لسوريا فى لندن أمس، والذى يعقد تحت رعاية كل من المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والكويت والأمم المتحدة، وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم الخارجية بأن المشاركة المصرية تضمنت استعراض الدعم الذى تقدمه مصر للاجئين السوريين، والذى يضعها فى مصاف الدول الخمس الرئيسية المستضيفة لهم رغم عدم وجود حدود مباشرة تربط الأراضى المصرية بالأراضى السورية، بما فى ذلك القرارات الجمهورية الصادرة التى تساوى فى معاملة اللاجئين السوريين مع المواطنين المصريين فى الاستفادة من الخدمات الصحية والدعم فى مراحل التعليم المختلفة.  وفى مؤتمر لندن أيضا، تعهدت ‫ألمانيا بتقديم ٢،٣ مليار يورو مساعدات لسوريا‬ بحلول عام ٢٠١٨، منها ١،١ مليار دولار هذا العام. ووصف رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأزمة الإنسانية فى سوريا بأنها «الأسوأ فى العالم اليوم»، داعيا خلال افتتاحه المؤتمر إلى انتهاج طرق جديدة خلاقة لمعالجة الأزمة السورية.

وقال كاميرون إن الدول المانحة تعهدت بتقديم 6 مليارات دولار هذا العام، وخمسة مليارات أخرى حتى عام 2020 لمساعدة الشعب السورى، ومن جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كى مون إن تلك التعهدات أعلى اجمالى يتم جمعه فى يوم واحد بشأن أزمة واحدة.

ودعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المجتمع الدولى إلى التفكير بنهج جديد لتقديم مساعدات لدعم اللاجئين السوريين، معلنا أن بلاده ستقدم ٣٠٠ مليون دولار على مدى ثلاث سنوات، بينما قال ملك الأردن عبد الله الثانى إن استضافة اللاجئين السوريين فى الأردن تستهلك ٢٥٪ من الميزانية الأردنية.

وفى بروكسل، دعا رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشيل ممثلى الدول والحكومات المشاركة بالمؤتمر الدولى للمانحين إلى العمل القوى والحاسم على ضمان منع تدفق اللاجئين من سوريا، مشددا على أنه يجب إعطاء الشعب السورى الأسباب كى يبقى داخل بلاده، وأولها القضاء على تنظيم داعش.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق