أكد محمد شريف المدير العام للهيئة العربية للطيران المدنى أن تحرير النقل الجوى، بين الدول العربية بات مطلبا مهما وحيويا، أكثر من أى وقت مضى،
لمواكبة السياسات الحديثة للنقل الجوى ومسايرة الاتجاه العالمى لتحرير الأجواء الذى يوجد منافسة حرة تؤدى إلى خفض الأسعار، وتقديم خدمات افضل للراكب أو لشركات الطيران، كما أن سياسة تحرير الأجواء تؤدى الى تنمية الحركة الجوية والسياحية، إضافة الى توفير فرص عمل وتسهيل مناخ الاستثمار بين الدول.
وقال ان سياسة تحرير الأجواء حتى لو كانت على مراحل ستؤدى إلى مزيد من تعزيز الحركة الجوية والمنافسة، وتقديم اعلى مستوى للخدمات كما تؤدى إلى انخفاض اسعار تذاكر الطيران. وأشار شريف الى أن التجارب المغربية والتونسية واللبنانية خير دليل على ذلك، عندما وقعت اتفاقيات سماوات مفتوحة مع دول الاتحاد الأوروبى، مما ساهم ذلك فى زيادة الحركة الجوية الى هذه الدول وتنشيط الحركة السياحية مع العديد من دول الاتحاد الاوروبى، مما يثبت جدوى وفائدة تحرير الأجواء.
وأضاف شريف ان صناعة النقل الجوى تواجه تكدسا للطرق الجوية فوق العديد من مناطق العالم مما يؤثر بشكل مباشر على اقتصاديات التشغيل لشركات الطيران. مشيرا الى أنه تم البحث عن حلول عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة وتغطية للمسارات الملاحية بالاقمار الصناعية للتغلب على ظاهرة تكدس الأجواء لضمان سلامة وأمان الطرق الجوية، خاصة فى القارة الإفريقية، وكذلك التزايد المطرد للحركة الجوية فى كثير من الأقاليم الجوية حول العالم، وعدم وجود طرق مباشرة تربط بين القارة الافريقية والعواصم المهمة حول العالم، وأيضا لربط العواصم الافريقية بعضها البعض، واستمرار الاعتماد على طرق جوية غير مباشرة، مما يزيد من وقت الرحلات وبالتالى زيادة استهلاك الوقود ونسبة الانبعاثات ارتفاع تكلفة التشغيل.
رابط دائم: