سياسة أسرار ومفاجآت لم تنشر حول بداية ونهاية الإخوان

حيث يكشف المؤلف فى كتابه لأول مرة، سر اللص الذى كان وراء إسقاط الجماعة فى مصر وتصدع تنظيمها الدولى، حيث قادت المقادير الأجهزة الأمنية للقبض بالخطأ على متهم فى قضيه سطو مسلح وأحيل بتهمه الاتجار بالمخدرات والهروب من سجن وادى النطرون مع قيادات الجماعة، الأمر الذى دفع المستشار خالد محجوب رئيس محكمه مستأنف الجنح، إعادة التحقيق فى القضية، لينتهي الأمر بصدور قرار بالقبض على قيادات الإخوان الهاربة من وادى النطرون بمن فيهم محمد مرسى الذى كان وقتها رئيسا للبلاد!.

وينتقل المؤلف بعد ذلك إلى ما بعد قصة انتقال الجماعة من التبعية للإنجليز إلى الارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت قصة الانتقال مصحوبة بتغير موازين القوة، حيث راهنت الجماعة على الخلافات المصرية السعودية فى عهد عبد الناصر ويؤكد المؤلف أن نشأة التنظيم الدولي للجماعة، جاءت بدايتها الأولى من الطلاب المسلمين والعرب الذين كانوا يدرسون في الأزهر، حيث تمكن البنا من تجنيدهم لصالح الجماعة.

وتصل قمة المفاجآت التى يقدمها المؤلف فى كشف قصة أول خلية إخوانية بأوروبا وتحديدا فى ألمانيا والتى بدأت على يد هتلر الذى أسر مجموعة من المسلمين كانوا ضمن قوات ستالين فى الحرب العالمية الثانية، ليتحول هؤلاء إلى جواسيس لصالح الألمان ولما هزم هتلر استلمت المخابرات الأمريكية الشبكة وانتقلت عمالتها للأمريكان، ويكشف المؤلف فى كتابه انتقال مركز ثقل الجماعة من السعودية لقطر والتسهيلات التى قدمتها الدوحة مقابل الوعود التى قدمها الإخوان والتى كانت ممثلة في وعد فشل الإخوان في تحقيقه، بإسناد منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية لمندوب قطر بجانب سيطرة قطر على مشروع قناة السويس، بالإضافة الى تحويل الدوحة لمقر الخلافة الإسلامية ويختم المؤلف كتابه بكشف الأيام التى سبقت سقوط الإخوان فى 30 يونيو والصدام الذى وقع بين الشاطر وعبد الفتاح السيسى وكيف كان تحرك الجيش قبل خطاب مرسى الأخير سببا فى فشل الجماعة فى اعتقال كبار الإعلاميين والقيادات السياسية.



الكتاب : مخابرات الجماعة

المؤلف : حمادة إمام

الناشر: كنوز