تلقى الملياردير الأمريكى دونالد ترامب المرشح الجمهورى المحتمل للرئاسة الأمريكية أول صفعة انتخابية له ، بعد أن تعرض لهزيمة عنيفة على يد أقرب منافسيه السيناتور تيد كروز والذى حصل على 28% من الأصوات مقابل 24% لترامب بعد فرز 99% من الأصوات.
وتزامن ذلك مع إعلان الحملة الانتخابية لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية الأوفر حظا ، فوز مرشحتهم فى جولة أيوا قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية الديمقراطية.
فعلى الصعيد الجمهوري، كشفت النتائج الرسمية للحزب الجمهورى فى أيوا عن احتلال السيناتور ماركو روبيو المركز الثالث بحصوله على أكثر من 23%من الأصوات.
وقال روبيو «الليلة هنا فى أيوا، وجه سكان هذه الولاية العظيمة رسالة واضحة جدا».
أما باقى المرشحين الجمهوريين وعددهم تسعة، فقد حلوا خلف المرشحين الأبرز بفارق كبير يتقدمهم بن كارسون الذى حصل على 9%من الأصوات، والذى اعتبرها كافية للمضى فى المعركة الانتخابية.
وفى المرتبة الخامسة حل راند بول الذى حصل على 4،5%من الأصوات، يليه جيب بوش بحصوله على 3% من الأصوات. أما المرشحون الخمسة الباقون وهم جوش كاسيش وكارلى فيورينا ومايك هاكابى وكريس كريستى وريك سانتوروم، فقد حصل كل منهم على أقل من 2% من الأصوات.
وعلى الصعيد الديمقراطي، حصدت هيلارى كلينتون على 49،9% من الأصوات الديمقراطية، مقابل 49،6% لساندرز، وذلك بعد فرز95% من الأصوات.
وفى أعقاب إعلان نتائج أيوا، قرر الديمقراطى مارتن أومالى والجمهورى مايك هاكابى الانسحاب من الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، بعد فشلهما فى الحصول على نسبة مؤهلة من الأصوات.
فقد حطمت أيوا آمال أومالي، الحاكم السابق لولاية ميريلاند ورئيس بلدية بالتيمور سابقا، فى تحقيق مفاجأة فى انتخابات أيوا، خاصة وأنه كان قد فاز فى سباق أيوا فى عام 2008.
وتبدو المنافسة فى نيوهامشر قاسية للمعسكرين التاسع من فبراير الجاري، حيث سيسعى المرشح الجمهورى المحافظ تيد كروز الفائز فى أيوا إلى البناء على هذه الانطلاقة الإيجابية.
ومن ناحيتها، أكدت كلينتون أن الحزب الديمقراطى يمثل أفضل الخيارات لأمريكا، مقارنة بمرشحين جمهوريين يسعون إلى نشر الخلافات.
أما سيناتور فيرمونت ساندرز، الذى يقدم نفسه على أنه اشتراكى ويعد بـ«ثورة سياسية»، فأكد أمام أنصاره أن سكان أيوا وجهوا رسالة عميقة المغزى إلى الطبقة السياسية والطبقة الاقتصادية والطبقة الإعلامية.
ودافع ساندرز، المناهض لعالم أعمال وول ستريت، عن ديمقراطية الفرد والاقتراع، لاديمقراطية أصحاب المليارات الذين يشترون انتخابات، مكررا دعوته للأمريكيين إلى «ثورة سياسية» حقيقية.
أما الجمهورى كروز، المنبثق من حزب الشاى والمكروه من الكونجرس بسبب حملاته المستمرة ضد ما يسميه «كارتل واشنطن»، فأكد «الليلة تسجل نصر المحافظين الشجعان فى أيوا ومختلف أنحاء البلاد» معتبرا أن النتيجة التى أحرزها إثبات على أن الرئيس الأمريكى المقبل لن ينتخب باختيار«وسائل الإعلام أو نخب واشنطن أو كتل الضغط».
أما ترامب، فقال فى خطاب اتسم بنبرة مصالحة رصينة لم يعهدها «غدا سنكون فى نيو هامشر وسنقاتل فى سبيل الترشيح الجمهوري».وتتمتع أيوا منذ مطلع سبعينيات القرن الماضى بهذا الامتياز الذى يسمح لها بممارسة تأثير أكبر من حجمها بالمقارنة مع عدد سكانها البالغ ثلاثة ملايين نسمة، فى آلية الانتخابات الأمريكية.
رابط دائم: