التقى وزير الخارجية سامح شكرى أمس مع نظيره الأمريكى جون كيرى فى جلسة مباحثات ثنائية فى العاصمة الإيطالية روما وذلك فور وصول شكرى للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية بأن المحادثات تركزت على الأوضاع فى ليبيا، بالإضافة إلى تطورات الأزمة السورية واليمن والقضية الفلسطينية.
وطرح شكرى خلال اللقاء جميع عناصر الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الأزمات، وتم الاتفاق على استمرار التشاور بين الجانبين خلال الفترة القادمة لضمان طرح حلول ومقترحات تسهم فى دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الليبية، ودعم العملية السياسية فى سوريا.
يأتى ذلك فيما وصل ممثلون من 23 دولة من التحالف الدولى ضد داعش إلى روما لمناقشة التحديات والاستراتيجيات المستقبلية فى محاربة التنظيم الإرهابي. ومن بين الدول المشاركة فى الاجتماع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والعراق.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكى فى كلمته فى روما أن شعوب العالم كله تتوقع من التحالف الدولى ضد داعش المحافظة على الأمن والاستقرار العالمى ، مشيرا إلى Bk ما تم تحقيقه خلال الفترة الماضية كان لافتا للنظر على الرغم من اعتداءات باريس وأنقرة وغيرها.وتابع أن الاقتصاد العالمى يعانى جراء هذا الوضع غير المستقر ، إلا أنه أكد أنه بالتزام كل الدول المشاركة فى التحالف سيتم إحداث فرق وتحسن فى المستقبل.
وتابع كيرى قائلا «نحن لم نبلغ الهدف المنشود ولكن بالجهود المتضامنة نتجه صوب الطريق الصحيح».
وأكد أن داعش بات يتراجع حيث خسر الكثير من الأراضى التى كان يسيطر عليها فى كل من العراق وسوريا، الجميع يعلم أن هذه المعركة سوف تحسمها القوات الموجودة على الأرض ، لذا قام التحالف الدولى بتدريب 20 ألفا من القوات العراقية والبيشمركة وكذلك الشرطة العراقية« ، مضيفا أن إيطاليا قامت بجهد كبير فى هذا المجال.
وأشار إلى أن القوات السورية تمكنت من استعادة الكثير من الأراضى التى كانت داعش قد استولت عليها كالحسكة وكوبانى «عين العرب» ، كما استعادت القوات العراقية سنجار وتكريت.
وأوضح كيرى أن التحالف الدولى نفذ ضد تنظيم داعش حوالى 10 آلاف ضربة جوية ، كما تم استهداف حوالى 90 من قادة التنظيم ، كما قصف بنيته التحتية.
وأكد كيرى أن العمل الدؤوب من قبل التحالف الدولى يجرى من أجل عدم إعطاء أى فرصة لداعش لإعادة ترتيب صفوفه ، مشددا على ضرورة محاربة داعش واستئصاله من جذوره وتجفيف مصادر تمويله.
وبشأن الملف السورى ، أكد كيرى ضرورة أن يتم تقديم الدعم الدولى للجهود الدبلوماسية الرامية للحد من تصعيد النزاع والتوصل إلى عملية انتقال سياسية فى سوريا، مضيفا أن المباحثات الحالية فى جنيف تمثل فرصة سانحة للتوصل إلى حل لهذه الأزمة.
وحول ليبيا ، قال كيرى «لقد كنا على وشك التوصل إلى حكومة وحدة وطنية وهو أمر ضرورى من أجل منع داعش من الانتشار فى ليبيا وتعريض مستقبل هذا البلد للخطر»، مضيفا أن ليبيا بلد يملك الموارد وبالتالى يجب المضى قدما نحو تدريب الجيش الليبى والتأكد من وجود عملية عسكرية حاسمة ضد هذا التنظيم . وأعرب كيرى فى ختام كلمته عن ثقته فى قدرة التحالف الدولى على تدمير داعش الذى ارتكب كل الجرائم من قتل للأبرياء.
رابط دائم: