رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

السيسى يفتح «الأبواب» لحل أزمة «روابط الجماهير»

تحقيق - ممدوح فهمى :
جاءت كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول كيفية التعامل مع الجماهير من الشباب فى الوسط الرياضى , لتلمس وترا حساسا وهاما فى قلوب وعقول الجميع ليس فقط من المهتمين بالوسط ولكن ايضا من خارجه, لاسيما بعد دعوته لتشكيل لجنة يشارك فيها عناصر من الروابط للوقوف على ما حدث فى مذبحة بورسعيد، حتى تكتمل الصورة من كافة الاركان فى ظل حرص الرئاسة على ايضاح الحقائق بكل شفافية .

ولم تكد كلمات الرئيس تخرج فى وسائل الاعلام , حتى كانت هناك من التسابق للمشاركة فى هذه الدعوة وتقديم الحلول لانهاء الازمة المعلقة باعتبار ان الامر لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار , خاصة ان الباب بات مفتوحا على مصرعيه ليدلو الجميع بدلوهم فى اشارة لمفعول السحر الذى جلبته تصريحات السيسي, وفى هذا التوقيت الحساس والهام من عمر البلاد.
يقول د.أشرف صبحى مساعد وزير الشباب والرياضة ان طرح الرئيس جعل من الضرورى اعادة الصياغة والخطاب المرتبط بالشباب, ليس فقط فى الرياضة ولكن فى كافة نواحى الحياة لاخرى سواء الفنية او الثقافية او الاجتماعية, فلابد من ان يذهب الجميع لهم للتعرف على مشاكلهم وطرح الحلول من خلال اكثر من وسيلة.
وأضاف صبحى انه يجب ان تكون هناك برامج محددة وايضا اسلوب عمل مع هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع , مشيرا الى انه بالنسبة لروابط المشجعين فلابد ان يتوافر التنسيق والتعاون بين الاندية معهم للتعرف على مشكلتهم , وانه شخصيا احتكك بهم العديد من المرات فى استاد القاهرة وندرك ان لديهم انتماء غير عادى لناديهم, ويريدون تشجعيه بكل السبل وانه يجب ان يكون ذلك من خلال اسلوب معين بحيث يمكن احتواؤهم وايجاد الحلول لاى مشكلة تواجههم.
ويرى د.خالد حمودة رئيس اتحاد كرة اليد وصاحب التجربة الفريدة فى حضور الجماهير خلال نهائيات افريقيا الاخيرة أن اتحاده حل هذه المشكلة بالتخاطب مع هذه الروابط خلال نهائيات بطولتى الدورى والكأس ثم جاءت بطولة افريقيا لتتوج هذا المجهود بالشكل الرائع الذى خرجت به , مشيرا الى انه لابد ان نتكلم بلغة الشباب وتصل اليهم الرسالة بانهم رجال وعليهم تأمين أنفسهم , وانه يجب عدم تجاهلهم لانهم رقم موجود على الساحة.
وأضاف حمودة ان التعامل مع الاعداد البسيطة من الجماهير سهل, ولكن بالنسبة للعدد الكبير فيجب اللجوء الى الطريقة العلمية من خلال استخدام التكنولوجيا وهو ما طبقناه فى طريقة الدخول , مثلما هو الحال فى كاميرات المرور التى تسجل اى مخالفة تلقائيا ثم يتم خصم قيمتها من راتب الشخص وبالتالى لن تنفعه واسطة وخلافه.
واكد رئيس اتحاد اليد انه يمكن ان تتولى شركات التأمين داخل الملاعب فى حين تكون المسئولية خارجها من نصيب الشرطة حتى لا تتورط فى اى اشتباكات داخلية , وقال ان مافيا السوق السوداء ربما تكون العائق الوحيد امام ذلك ولكن الدولة قادرة على التصدى لهم والتخلص منهم لاسيما انها تعرفهم جيدا.
ويقول المهندس سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق وأحد شهود العيان على مذبحة بورسعيد لانه كان يتولى المسئولية وقتها ان كلام الرئيس كان مفخرة ومصدر سعادة للجميع وانه شخصيا حاول التوصل لحل للمشكلة قبل ذلك من خلال التواصل مع وزارة الشباب والرياضة، لاسيما ان كلمات الرئيس كانت واضحة ورسالته لم يكن بها اى شائبة بان الرياضة أمن قومى لدرجة انه سار فى الشوارع بدراجة ليؤكد هذا المفهوم ولكن لاحياة لمن تنادي.
واضاف زاهر أنه يرى ان مسابقة الدورى حاليا مثل المسرح بدون جمهور، وانه شخصيا يلقى باللوم على وزارة الشباب والرياضة التى لم تفعل شيئا قبل كلام الرئيس, فكل مرة تتوالى الوعود حول عودة الجماهير مرة بعد اسبوع واخرى بعد شهر ثم بعد العيد القومى لمناسبة ما, ولايحدث شيئ, وبالتالى فالقرارات متضاربة مما يؤدى لاثارة الرأى العام.
ويؤكد زاهر انه عندما كان رئيسا للاتحاد اثناء واقعة استاد بورسعيد سأل كافة الجهات الامنية وايضا المحافظ اذا ما كان خوف من اقامة المباراة ولككن لم يبد احد اى اشارة لذلك, فى حين لو المح اى منهم لحدوث هذه الكارثة لتأجلت على الفور , وقال ان سبب الاحتقان الذى حدث بين جماهير الاهلى والمصرى وقتها ان بعض لاعبى بورسعيد مثل الضيظوى وغيره انتقلوا للقلعة الحمراء من قبل مما جعل هناك رواسب تتكاثر بمرور الوقت , فى نفس الوقت حقق المصرى فوزا كبيرا للمرة الاولى تقريبا على الاحمر بثلاثة أهداف مقابل هدف لتشتعل الامور بين الطرفين وتصل الى هذا المنعطف الخطير.
واشار رئيس اتحاد الكرة السابق صاحب البطولات الافريقية الاربعة لمصر اعوام 98 و2006 و2008 و2010 انه قدم عدة اقتراحات لحل المشكلة القائمة منها دخول المباريات لجماهير صاحب الارض فقط لحين ان تتحسن الامور , وبالنسبة لاندية الشركات فيمكن ان تسمح لموظفيها بالحضور، وانه يتمنى عودة الفرحة للجماهير المصرية مرة اخرى مثلما حدث من قبل خلال فترة وجوده التى تمثل تاريخا لايمكن ان ينكره احد.
ويرى د.طه اسماعيل الخبير الكروى أنه لابد من التواصل بين الشرطة وقيادات الالتراس ويكون هناك حوارات وجلسات بينهم حتى يمكن حل هذه المشكلة , والا يحدث نوع من الاستعلاء من الجهات المسئولة لان الازمة تعود رواسبها الى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. واضاف انه يجب ان يتعلم هؤلاء الاولاد الذين يعتبرهم من خيرة الشباب فى المجتمع الالتزام , وعدم اغفال انهم شريحة فى المجتمع تتمتع بالثقافة والتوقف عن النظر اليهم على انهم ارهابيون, وانه لن ينجح ناد او خلافه فى حل هذه الازمة طالما لم يستأصل الامر من الاساس.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق