رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مواجهة الاٍرهاب فى ندوة بالبرلمان الفرنسى

باريس من نجاة عبد النعيم
الاٍرهاب وكيفية مكافحته وتصحيح المفاهيم المغلوطة فى الغرب عن الاسلام ومايعانيه من عمليات للخلط بينه وبين ما ترتكبه الجماعات المتطرفة من جرائم باسمه، كانت موضوع حلقة نقاش دارت بالبرلمان الفرنسى بحضور حشد كبير من الأكاديميين والدبلوماسيين والمثقفين والاعلاميين.

وقد دار النقاش خلال الندوة التى حاضر فيها الدكتور جمال سند السويدى مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية والنائب فيليب فوليو سكرتير لجنة الامن والدفاع فى البرلمان الفرنسى عن قضايا الإرهاب والتطرف وانتشاره وسبل مواجهته وذلك بمشاركة نخبة عريضة من الباحثين والدارسين فى هذا المجال.

و اكد الدكتور جمال السويدى أن الرسالة التى يود ايصالها إلى شعوب العالم عبر هذا الملتقى تكمن فى السعى الحثيث إلى التوعية من الخطر الذى تمثله الجماعات الدينية السياسية مشيراً إلى ان الغرب الذى كان يعترف بالاسلام السياسى قد أفاق الان على تداعيات هذا المفهوم الخاطئ. مؤكدا ان مايتم تحت اسم الاسلام من تطرف وارهاب لا علاقة له نهائيا بمفهوم وأسس ومبادئ الدين الحنيف. قائلا أن الكل، فى العالمين العربى الاسلامى والغربى على حدٍّ سواء، بات يعانى مخاطر هذه الجماعات الدينية السياسية التى تسببت فى خسائر مادية ومعنوية بحق شعوب المنطقة والعالم.

واشار رئيس مركز دراسات الإمارات الى أن كتابه الصادر لتوه بفرنسا تحت عنوان "السراب" يلخِّص فكر هذه الجماعات وأيديولوجيتها؛ قائلاً إنه "عنوان دقيق يصف الحركات التى يتناولها وهى تسير وراء الوهم وما تحاول ترويجه من أفكار هدامة".

كما ركز السويدى فى كلمته على أن الجماعات الارهابية تتخذ من الاسلام غطاء لجرائمها مشددا على دور الفكر فى محاربة الارهاب ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة الهدامة داعيا فى الوقت نفسه الى معركة فكرية فاصلة تقوم بها النُخب فى العالم العربى من أجل الوصول الى مواجهة آلة القتل وهذه المجموعات المتطرفة بشكل حاسم وفعال.

كما دعا أيضا إلى مواجهة ما ينشره المتطرفون على مواقع التواصل الاجتماعى وطالب بتكثيف الجهود العربية فى مجال مواجهة الارهاب بالفكر وهذا بالتحديد ما يهدف اليه كتاب السراب الذى ترجم لأكثر من لغة بينها الانجليزية والفرنسية.

وكانت جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربى بالتعاون مع "معهد الآفاق والأمن فى أوروبا "للدراسات الاستراتيجيّة قد نظمت الندوة التى شارك فيها رئيس جمعية الصحافة الأوروبية للعالم العربى نضال شقير بكلمة أشار فيها إلى ثلاث نقاط أساسية…أولها أن الاسلام السياسى والحركات المتطرفة والجهادية الاسلامية التى تقوم بعمليات إرهابية تهدد ليس فقط العالمين العربى والاسلامى وانما كافة ارجاء الارض.

مشددا على ضرورة التفريق بين " الاسلام وقيمه الحقيقية وسراب تلك الجماعات التى ترتكب افظع الجرائم باسم الدين الاسلامى وأغلب ضحايا تلك الحركات هم من المسلمين وأغلب الدول التى تستهدفها تلك الجماعات هى ايضا دول اسلامية وعربية بالدرجة الاولى".

واعتبر أن الاحداث الاخيرة التى شهدتها اوروبا -خاصة فرنسا التى " تعرضت لهجومين وحشيين من قبل مجرمين عديمى الضمير- تدفعنا وبشكل قوى الى عدم الوقوع بعد الأن ضحية لسراب تلك الجماعات التى تعيش وتتغذى على الانقسامات الدينية والاثنية…"

أما النقطة الثانية فقد شدد فيها شقير على أهمية التعاون بين الدول وبين الثقافات والحضارات لمحاربة واستئصال تلك المجموعات وأفكارها المتطرفة "التى لا تعرف الرحمة ولا تفرق بين دين وآخر وبين عرق وأخر ولا بين رجال ونساء ولا اطفال وكهول. مؤكدا أننا كلنا اليوم سواءصحافيين ومسئوليين حكوميين او مهما كانت وظائفنا كلنا امام واجب وطنى وانسانى بالدرجة الاولى وهو التصدى لتلك الجماعات وفكرها الاسود.

كما شدد على أن مسئولية محاربة تلك الجماعات هى مسئولية جماعية وعلى الدول كافة أن تتعاون وبشكل جدى للتصدى لتلك الظاهرة الخبيثة ليس فقط على الصعيد العسكرى بل ايضا على الصعيد الفكري .

أما النقطة الاخيرة التى اشار اليها شقير فهى كيفية محاربة تلك الجماعات من خلال الفكر والمفكرين حول العالم وليس فقط فى العالمين العربى والاسلامى مشيرا الى فكرة النقاش الأساسية هى "السراب السياسي" الذى يترتب على الوهم الذى تسوقه الجماعات الدينية السياسية للشعوب مؤكدا أن المواجهة الفكرية التى كانت موضوعا لحلقة النقاش هى الأساس وأن موضوع الندوة رسالة تحذير لشعوب العالم كافة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق