تواصل مصر تحركاتها الإقليمية المحسوبة ونجاحاتها والعودة بقوة لدورها فى إفريقيا من خلال المشاركات في كل الفعاليات الافريقية الإقليمية وفى مقدمتها القمم الإفريقية المتتالية، ومنذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشاركته في قمة مالابو بغينيا الاستوائية بدأ الدور المصري يستعيد مكانته إفريقيا، وكانت المشاركات متتالية في كل دورات قمة الاتحاد الافريقي مرورا بأديس أبابا وجنوب إفريقيا ثم أديس أبابا مرة أخرى والتي تنطلق اليوم بمشاركة الرئيس السيسي.
وقبل انطلاق القمة، تكللت جهود الدبلوماسية المصرية بقيادة وزير الخارجية سامح شكرى بنجاح مصر فى الفوز بعضوية مجلس السلم والأمن بالاتحاد الافريقى لمدة ثلاث سنوات.
وسبق ذلك منذ عدة أشهر فوز مصر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن بأغلبية 179صوتا.
وقد اكتسبت قضية تنشيط العلاقات المصرية مع إفريقيا أولوية قصوى لدى القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية، بينما أكد الدستور المصرى الجذور والهوية الإفريقية لمصر، وأظهرت تحركات الرئيس السيسي من خلال «دبلوماسية القمة» والزيارات الثنائية للدول الإفريقية العام الماضي رغبة مصر في تقوية العلاقات مع الدول الإفريقية خاصة دول حوض النيل.
وتحرص مصر من خلال تعاونها مع الدول الإفريقية على مراعاة أولويات تلك الدول بناءً على المصالح المشتركة، لتحقيق المكاسب للطرفين، حيث يتضمن هذا التعاون تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وبناء القدرات. .
كما كان لإنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية دور مهم في تطوير الدور التنموي لمصر في إفريقيا، بما يعكس التزام الحكومة بدعم جهود الدول الإفريقية في مجال التنمية وطبقا لأولوياتها.
رابط دائم: