رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قضية« مخزن الهدايا ».. هل تطيح بنيتانياهو ؟

عادل شهبون
يبدو أن كثرة المشاكل والأزمات التى تثيرها سارة نيتانياهو ستنتهى بورطة قانونية وسياسية لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو

قد تطيح به من منصبه فقد تجددت فى الآونة الأخيرة شبهات حول تعمد سارة مخالفة القانون الإسرائيلى وإخفاء مئات الهدايا التي حصلت عليها هى وزوجها خلال فترات تولى نيتانياهو رئاسة الوزراء . وطبقا لما هو منسوب لسارة فقد قامت بإخفاء هذه الهدايا لدى ملياردير مقرب من الزوجين، وقد انكشف أمر وجود هذه الهدايا فى قبو بمنزل الملياردير عقب بعض الترميمات التى أجراها عمال في المنزل، وكان القبو الذي خزنت فيه الهدايا مغلقا وبموافقة ذلك الملياردير تم السماح للعمال بالدخول من أجل القيام بالعمل حينها تم اكتشاف الهدايا المسجل على بعضها اسم نيتانياهو وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن سارة نيتانياهو استمرت في الولايتين الأخيرتين لنيتانياهو كرئيس للوزراء في إخفاء الهدايا التي حصلت عليها هى وزوجها رغم أن القانون يلزمها بتسجيل وحفظ هذه الهدايا فى مقر رئيس الوزراء .



التطور الخطير فى الأمرهو الطلب الذى قدمته الشرطة الإسرائيلية للمستشار القانونى للحكومة، بالسماح لها بالتحقيق مع سارة نيتانياهو، ولكن محامى الزوجين يطالبون هذه الأيام بمنع إجراء هذا التحقيق. وتصرف سارة نيتانياهو، والتى اعتادت بموجبه على إخفاء الهدايا التى تم الحصول عليها من قبل الضيوف هو تجاوز جنائى فى إسرائيل، ومن المتوقع أن يتم التحقيق مع سارة بسبب عدم النزاهة. وفى مايو من العام الماضى أدلت سارة نيتانياهو، بشهادتها أمام المحكمة الإسرائيلية فى الدعوى القضائية التى أقامها مدير مسكن نيتانياهو" مانى نفتالى " ضد مكتب رئيس الوزراء بعد إقالته. نفت سارة فى شهادتها أمام المحكمة جميع التهم التى نسبها نفتالى إليها من خلال وسائل الإعلام، وقالت ان ادعاءاته ما هى إلا اغتيال معنوى لها ولعائلتها، وأضافت أنه قد حان الوقت لتظهر الحقيقة واضحة جلية.

وتحدثت سارة أمام المحكمة عن سلوكيات نفتالى التى وصفتها بأنها غير مهذبة متهمة إياه بالابتزاز ومحاولة الضغط عليها من خلال تهديد مكتب رئيس الوزراء وإرسال رسائل نصية يهدد فيها بنشر أكاذيب عنها ما لم يحصل على علاوة مالية ويتم تعيينه بشكل رسمى لانه كان فى الاصل حارس أمن وانتقل بعد ذلك ليتولى منصب القائم بأعمال مدير مسكن نيتانياهو وقالت سارة انها كانت تشعر منذ البداية بأن هذا الشخص غير ملائم لشغل هذا المنصب ولكنها على حد قولها خضعت لضغوط خارجية لم تفصح عنها .

وأحد الاتهامات التى وجهها نفتالى إلى سارة انها كانت تسئ معاملته ومعاملة باقى العاملين فى مسكن نيتانياهو وفى إحدى المرات وبخته فى ساعة متأخرة من الليل لانه أشترى حليبا فى عبوة بلاستيكية بدلا من عبوة كرتونية وسبق واتهمها من قبل بانها تشرب كميات كبيرة من الكحول والمحت سارة إلى ان صحيفة يديعوت أحرونوت هى من تقف وراء نفتالى وتدعمه بنشر كلامه وإبرازه بهدف الاضرار بزوجها رئيس الوزراء وهى لم تذكر اسم الصحيفة ولكنها قالت ان لنفتالى علاقات مع صحيفة كبيرة ارادت إسقاط رئيس الوزراء أثناء فترة الانتخابات ووصفت مالك الصحيفة وهو نونى موزيس بان هدفه الاساسى الذى يسعى اليه منذ سنوات طويلة هو القضاء على زوجها .

هذه المحاكمة لسارة نيتانياهو ألقت الضوء على جوانب خفية من حياة عائلة رئيس وزراء إسرائيل خاصة على زوجته سارة فقبل الانتخابات الأخيرة وفى محاولة لتجميل صورة نيتانياهو وعائلته التى يطلق عليها الإعلام هناك العائلة الملكية قام مساعدو نيتانياهو بالاستعانة بمخرج وصفه الكاتب بن كسبيت فى صحيفة معاريف بأنه منافق لتصوير فيلما عن المقرالرسمى الذى تقيم فيه العائلة لإظهار إلى أى مدى يعيش الزوجان فى ظروف بائسة بعيدة تماما عن الترف والبذخ الذى تروج له وسائل الاعلام حيث صور هذا المخرج المقر بما فيه من سجاد ممزق ورطوبة على الجدران الأمر الذى دفع وسائل الاعلام للتهكم على الفيلم وقالوا انه كان ينقصه ان يكتب عنوان نيتانياهو فى نهاية الفيلم ليرسل له المواطنون تبرعاتهم! الكاتبة سيما كيدمون بصحيفة يديعوت أحرونوت التى تطلق على نتايناهو وسارة لقب القيصر والقيصرة اتهمت عائلة رئيس الوزراء بسوء معاملة العاملين معهم ومعاملتهم كالخدم . وقبل الانتخابات الأخيرة أيضا كان من المتوقع أن تظهر سارة على غلاف مجلة النساء المعروفة «أنتِ». وكشفت وسائل الاعلام عن أن الصورة التى تم التقاطها لتظهر على الغلاف، اظهرت سارة كسيدة نحيفة، ممشوقة القوام وأنيقة وهو ما ينافى الواقع وعقب ذلك بدأت حملة تهكم وسخرية من سارة التى يعرف الجميع فى اسرائيل انها ممتلئة القوام وما حدث هو معالجة للصورة بالفوتوشوب كى تظهر سارة وكأنها عارضة أزياء فى العشرين من عمرها وقد مارس مكتب نيتانياهو ضغوطا كبيرة لمنع نشر تلك الصورة خوفا من الضرر الذى قد تلحقه به أثناء حملته الانتخابية وقد تحولت الصورة إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعى فى إسرائيل حيث قام بعض رواد المواقع بتنحيف الصورة بشكل مضحك وأشبه بالرسم الكاريكاتيرى .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق