أسهم منظمو الرحلات الروس خلال السنوات الماضية فى زيادة معدلات الحركة السياحية الى جميع مقاصدنا واستطاعت أن تتفوق على نظرائها من الدول الأوروبية المنافسة وحققت رقما غير مسبوق وصل الى 3.5 مليون سائح سنويا..هذا الرقم حفظ للسوق الروسية تصدرها لقائمة الدول المصدرة للسياحة.
هذه الأعداد الهائلة التى يجلبها منظمو الرحلات الروس دفعت أصحاب الفنادق للتصارع فيما بينهم على التقرب لهذه المنظمات لأابرام تعاقدات معهم لضمان استقرار نسب الأشغال..ومنهم من نجح فى تأجير فنادقه لهم مكتفيا بالقيمة الايجارية التى تدفعها هذه المنظمات.
ولكن ما حدث عقب سقوط الطائرة الروسية فكان بمثابة الزلزال حيث توقفت جميع الرحلات وبالتالى عجز منظمو الرحلات الروس عن الوفاء بالتزاماتهم لأصحاب الفنادق الذين لم يراعوا الأزمة وسارعوا الى الدخول الى ساحات المحاكم لمقاضاة شركائهم الروس.
وفى تصريح لـ رامازان أكبينار والذى يدير أكبر شركة روسية تتعامل مع السوق المصرية حيث يجلب أكثر من مليون سائح سنويا..أكد لـ «الأهرام» إن الأزمة التى تمر بها السياحة المصرية ومنع الروس من زيارتها أدى إلى إيجاد العديد من المشكلات مع بعض أصحاب الفنادق الذين لم يلتفتوا إلى مساندتنا لهم خلال الفترات الماضية.
واضاف أكبينار أن الشركات الروسية لن تترك مصر وسوف تساندها فى محنتها لأنها مقصد سياحى متميز ويمثل الوجهة الأولى للسائح الروسى الذى يعتبرها من أفضل الدول السياحية على الاطلاق..لافتا إلى وجود العديد من المواطنين الروس يقيمون بصفة دائمة فى المدن المصرية المختلفة.
وتوقع مدير شركة زبيجاسس أن تعود الحركة السياحية بقوة الى مصر فور رفع الحظر الروسى المفروض على مطاراتها مضيفا أن كل المؤشرات تصب فى تضاعف الحركة على خلفية منع الروس من السفر إلى تركيا وهو القرار الذى سيؤدى حتما الى زيادة الإقبال على زيارة المعالم المصرية.
وحول انخفاض أسعار الرحلات الوافدة إلى مصر قال زرامازانس أن هذه الأسعار تخضع فى المقام الأول إلى رغبة أصحاب الفنادق الذين يجب عليهم أن يتفقوا فيما بينهم على وضع حد أدنى للأسعار لا يتنازلون عنه مهما كانت الضغوط..وأن يقوموا بغلق بعض الغرف أو الفنادق حال تراجع نسب الأشغال ولا يلجأون الى خفض الأسعار.
وطالب أيضا ان تقوم الفنادق بالاهتمام بجودة الخدمات المقدمة للسائحين وتحسين البنية الأساسية فى كل المقاصد، مؤكدا أن السياحة ليست شاطئا وغرفة فندقية فقط..بل هى مجموعة متكاملة من الخدمات تبدأ منذ وصول السائحين الى المطارات وحتى تسوقهم ونزهاتهم خارج أسوار المنتجع.
رابط دائم: