تعاون مصرى ـ صينى فى مجال النقل الجوى..
مصر مركز إقليمى لصيانة الطائرات الصينية بالقارة الإفريقية

وخاصة بعد الزيارة الناجحة للرئيس الصينى إلى مصر الاسبوع الماضى وتهدف مذكرة التفاهم إلى توسيع وتعميق التعاون فى مجال الطيران وزيادة الربط مع القارة الإفريقية وبناء علاقات وثيقة بين الجانبين.
وقد تضمنت مذكرة التفاهم العديد من مجالات التعاون، ومن بينها تعزيز التبادل التجارى فى مجال الطائرات المدنية والمعدات، وغيرها من الصناعات المكملة لصناعة النقل الجوى، وتعميق فرص الاستثمار والتعاون التشغيلى فى قطاع الطيران المدنى، وتوسيع التعاون فى مجال البنية التحتية للمطارات، وتبادل الخبرات، وتدريب العاملين، وكذلك التعاون فى مجال خدمات الطيران، كما تضمنت الاستعانة بالطيارين المصريين فى شركات الطيران الصينية، وقع المذكرة عن الجانب المصرى حسام كمال وزير الطيران، وعن الجانب الصينى وزير التجارة.
وأضاف كمال أنه تم الاتفاق على تقديم حزمة تسهيلات من الطرفين لتفعيل بنود مذكرة التفاهم لضمان التنفيذ السلس لمشروعات التعاون وتشجيع وكلاء الخدمة المعنيين لإقامة شراكات بهدف إجراء البحوث المشتركة وإقامة المعارض والمنتديات وتبادل نتائج البحوث والمعلومات فى مجال الطيران.
جدير بالذكر أن الشركة الوطنية مصر للطيران تسير ثلاث رحلات اسبوعيا من مطار القاهرة إلى بكين، وخمس رحلات اسبوعيا إلى جوانزو، بالإضافة إلى رحلات شركات الطيران المصرية الخاصة التى تصل إلى نقاط أخرى بالصين مثل شنغهاى.
ومن ناحية أخرى وقعت مصر للطيران مذكرة تفاهم مع شركة «أفيك الصينية» فى مجالات التدريب والصيانة والخدمات الأرضية، وفى هذا الصدد صرح شريف فتحى رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بأن التعاون مع الشركة الصينية فى مجال صناعة النقل الجوى نواة لمزيد من التعاون، وتفعيل المزيد من المشروعات المشتركة والمصالح المتبادلة، فيما بين الشركتين، وأوضح أن مذكرة التفاهم ستسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر للطيران والشركة الصينية، خاصة أن الهدف من هذا التعاون هو إنشاء مركز إقليمى لصيانة الطائرات الصينية بالقارة الإفريقية، بالإضافة إلى التوسع فى انشاء هناجر للصيانة، وكذلك التوسع فى التسويق والاستفادة من مركز تدريب مصر للطيران لتدريب العاملين من شركات الطيران الأخرى فى القارة الإفريقية، ومن جانبه أعرب زهانج جوانجيان رئيس شركة أفيك الصينية عن سعادته لوجوده فى مصر وتوقيعه مذكرة التفاهم، حيث قال أعلم جيدا مكانة الشركة الوطنية «مصر للطيران» وأعى تماما تاريخها العريق والمشرف فى مجال صناعة النقل الجوى، وهو ما دفعنا لإبرام هذا الاتفاق، كما أن ما شاهدته من إمكانات الشركة سواء فى مجال الصيانة، وما تتمتع به من ورش ومنشآت على أعلى مستوى أو مركز التدريب سيثمر عن مزيد من التعاون فى المستقبل القريب.