محمد جابر، شاب فى الثلاثين من عمره، نشأ وعاش بمدينة الفيوم، أصيب بمرض انفصال الشبكية الذى أفقده نعمة البصر فى مرحلة الطفولة، فعاش حياة لم يخترها، ينتظر الفرج من السماء فى جرعة دواء أو عملية جراحية تعيد الضوء إلى عينيه مرة أخرى وترسم الابتسامة من جديد على وجه والديه اللذين بلغا من العمر أرذله.
يقول عم جابر: محمد هو الولد الوحيد لإخوته البنات وكنت أرجو من الله أن يكون سنداً لهم من بعدى، لكن إرادة الله فوق كل شئ، اكتشفنا مرضه فجأة ودون سابق إنذار عندما كان عمره 8 سنوات فقط وكان وقتها بالصف الثانى الابتدائى، حيث اشتكى من ألم فى عينيه فذهبنا به إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبى عليه فأخبرنا أنه مصاب بانفصال فى الشبكية وأنه لا علاج له، فنزل علينا الخبر كالصاعقة، ولم نصدق أنفسنا أو قل لم نرد أن نصدق هذه الكارثة، ومن هذه اللحظة بدأ مشوارنا مع الأطباء دون جدوى، حيث ذهبنا إلى مستشفى بأكتوبر ومعهد الرمد بالجيزة على أمل أن نجد علاجاً لهذا الطفل الصغير الذى حُرم نعمة الإبصار مبكراً، كما لم يرحمه المرض فأصيب بالفشل الكلوى، وظل يكبر أمام عينى وتكبر معه أحزانى، لكن أملى فى الله لم ينته ولا زلت أنتظر المعجزة من السماء فى أن يعود إليه بصره مرة أخرى.
ويضيف: عمرى قد تجاوز الستين عاما ولا تسمح ظروفى الصحية ولا الاقتصادية بتحمل نفقات العلاج لأننى ليس لى مصدر رزق، فى ذات الوقت أجريت عملية مياه بيضاء فى عينى ولا أستطيع العمل، ويتساءل «عم جابر» هل يتكفل أحد الأطباء أو رجال الأعمال بعلاج نجلى ليعيد إليه بصره ويعيدنا معه إلى الحياة من جديد؟.
رابط دائم: