أعلن رياك مشار نائب الرئيس السابق فى دولة جنوب السودان إنهيار اتفاق السلام الذى أبرم هذا الشهر لتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية فى جنوب السودان. وذكر مشار الذى يقود تمردا ضد رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت خلال مؤتمر صحفى فى أديس أبابا الليلة قبل الماضية.
وكانت حكومة جنوب السودان والمتمردين قد وقعا اتفاق سلام فى أغسطس تم انتهاكه مرارا جراء أعمال قتال. واتفق الجانبان المتناحران فى السابع من يناير على تشكيل حكومة انتقالية مشتركة بحلول٢٢ يناير.
وقال مشار الذى يستعد لتولى منصبه القديم نائبا للرئيس فى ظل الاتفاق، إن حكومة الوحدة لن يتم تشكيلها إلى أن يسقط كير خططه لتشكيل الولايات الجديدة. وأعلن كير فى أول أكتوبر عن اعتزامه تشكيل ٢٨ ولاية جديدة من الولايات العشر الحالية وأنه سوف يعين كل حكامها، وهى خطوة أعلن مشار أنها تنتهك اتفاق أغسطس. وتحول صراع على السلطة بين كير ونائبه السابق مشار إلى العنف فى منتصف ديسمبر ٢٠١٣،وأسفر الصراع عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليونى شخص وأدى إلى توجيه اتهامات بارتكاب فظائع.
وعلى صعيد آخر، قال أمين حسن عمر رئيس وفد حكومة الخرطوم فى المفاوضات مع الحركات الدارفورية المسلحة، أن المباحثات الرسمية بين الحكومة ووفدى حركة جيش تحرير السودان، وحركة العدل والمساواة، ستبدأ اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا . وأضاف أنه تمت الموافقة على الأجندة، وقال عمر، "التداول سيكون غير رسمى وسينحصر حول القضايا العالقة بين الطرفين فى آخر وثيقة تقدم بها الوسطاء فى الاجتماع الرسمى السابق".
وفى هذه الأثناء، اتهم حزب المؤتمر الوطنى "الحاكم" فى السودان، جهات أجنبية - لم يسمها - بإفشال المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية - قطاع الشمال - بالعاصمة الألمانية (برلين) ، فى حين وصف البرلمان السودانى مطالب الحركة بوجود جيشين بأنها من المستحيلات.
وقال القيادى بالحزب الحاكم بالسودان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، إن ما حدث فى هذه الجولة من المفاوضات غير الرسمية ببرلين يعكس مدى ارتباط قطاع الشمال بالقوى الأجنبية.
رابط دائم: