رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الفهم والإدراك

اقترح ان يعتمد امتحان الثانوية العامة على الفهم العميق للمواد وإدراكها من جانب الطالب وليس بالتلقين والحفظ حيث يمكن تقسيم الامتحان الى نسبتين الأولى (40%)

وهى عبارة عن امتحان اختيارى من متعدد يقارب فى مضمونه امتحان «السات» للدبلومة الأمريكية وفى كل سؤال يتم وضع ثلاث إجابات متقاربة بينها إجابة واحدة فقط هى الصحيحة، وتعتمد هذه الأسئلة على مدى فهم الطالب للمادة وتشربه بها وإعمال عقله واستخدام ملكاته لاستنباط الإجابات الصحيحة وتتم محاسبته على الإجابة الصحيحة بدرجة لصالحه والإجابة الخاطئة بخضم درجتين منه، أما باقى نسبة الأسئلة (60%): فيتم تقسيمها الى نسبتين (30% اسئلة مقالية و30% أسئلة ابتكارية).. اما عن المقالية فهى تخص نوعية الطلاب التى تقوم بالحفظ وتجيده وينبغى الا نهضم حقها فى ذلك، أما الأسئلة الابتكارية فتعتمد على رؤية الطالب من خلال فهمه للمنهج الدراسى كله، وتوظيفه بحرفية لحل كل ما يقابله فعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن أى مادة علمية مثل الفيزياء أو الرياضيات يتضمن الامتحان مسائل تحل وفقا للقوانين العلمية الخاصة بتلك المادة إلا أنها ينبغى ألا تحل بطريقة مباشرة بمعنى آخر ينبغى تضمينها لغزا أو خطوة تحتاج لاعمال العقل والتفكير، ولابد أن يقوم الطالب بحل هذا اللغز قبل تطبيق القانون بحذافيره مما يستلزم فهما عميقا للمادة نفسها، أما بالنسبة للمواد النظرية فيتم طرح مشكلة على الطالب تخص كل مادة وفقا لطبيعتها ومضمونها وعلى سبيل المثال يمكن طرح مشكلة فى الاقتصاد أو السياسة أو الفنون أو الإعلام أو السياحة أو ما شابه ذلك حيث يقوم الطالب بحلها من رؤيته ووجهة نظره ويقوم المصحح بتقييم الإجابة وفق رؤية الطالب وتخيله للحل.

بعد ذلك يتم تقييم نتائج الطلاب واجاباتهم فى الامتحانات كلها ومن المتوقع أن تكون نتيجة الطالب أول الثانوية العامة على مستوى الجمهورية على هذا النسق لا تتعدى 70% ومن ثم يتم تقسيم الطلاب الى الناجحين والحاصلين على نسبة من 50% الى 70% وهم الصفوة ويسمح لهم بالالتحاق بالجامعات والمعاهد العليا أما الباقون الراسبون الذين حصلوا على اقل من 50% فيخير الطالب بين أمرين إما أن تكون له فرصة إعادة مرة واحدة فقط أو يتم توجيهه للتعليم الفنى فى محاولة لتوظيف قدراته وملكاته فى المجال الذى يتفق مع اهتماماته عن طريق اجراء اختبارات للقدرات تتحدد على أساسها هذه الاهتمامات كما ان الدولة تحتاج الى التوجه للتعليم الفنى.

واحسب أن الامتحان على هذا النحو يسهم بشكل فعال فى الحد من الدروس الخصوصية حيث إن المدرس الخصوصى لم يستطع التغيير من ملكات الطالب وقدراته الذهنية والعقلية فهو لم يعد شغله الشاغل مجرد التلقين لتوصيل مادة علمية بل اتسعت لتشمل مضمونا ثقافيا مختلفا وبؤرة معرفية واسعة النطاق لتجسيد كيان واسع ومدرك له فلسفة فكرية ورؤية علمية مستحدثة، كما أن هذا النطاق يسهم ايضا فى تقليص اعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات والمعاهد وبالتالى تقديم خدمة تعليمية مكثفة ومتميزة توفر فرص عمل بعد التخرج لتلك الأعداد الفعلية الموجودة فضلا عن توجيه الطلاب المتعثرين فى التعليم الثانوى العام للتعليم الفنى الذى يعتبر ركيزة أساسية للنهوض باقتصاد الدولة، وعلى الجانب الآخر ينبغى زيادة الوعى الثقافى وثقافة الاهتمام بالطالب لدى الأسر المصرية حيث لم يعد دور التعليم يقتصر على المدرسة أو المدرس فقط بل تخطى ذلك وبالتالى ينبغى ان تبذل الأسر جهودها لتثقيف أبنائها وتنشئتهم التنشئة العلمية السليمة وتوجيههم بحسب ملكاتهم وقدراتهم نحو الفهم والإدراك وليس التلقين والحفظ.

د.حسن على عتمان

رئيس جامعة المنصورة السابق

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ^^HR
    2016/01/26 08:56
    0-
    1+

    جميع هذه المقترحات نسمعها يوميا على مدار العشر سنوات الماضية ولكن لاحياة لمن تنادى
    هى مقترحات تقال نظريا فى سبوبة الجودة من التربويين وغيرهم ،، إلا أن التطبيق شئ مختلف جذريا هذا فضلا عن درجات الرأفة والتدخل لرفع نسب النجاح المتدنية وإلقاء اللائمة على الجادين والملتزمين ليأخذها غير الجادين ذريعة لإعطاء الدرجات دون حساب لرفع نسبة النجاح هذا فضلا عن قيام واضعى الاسئلة بوضع الاسئلة السهلة المباشرة إتقاء لغضبة اولياء الامور والدعاء عليهم بالشر،، الخلاصة: التعليم أصبح فى مصر عاطفى لاعقلى !!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق