الفن أكبر وأعمق من أن يكون وسيلة تزيين ومحاولة تجميل فقط.. الفن يشرّح الحياة، ويفكك الوجود ويعيد هندسته.. هذا ما فعله تماما الفنانان أحمد دندراوى وهبة سيد ومجموعة من فنانى « الجنوبى » من خلال لوحاتهم ومنحوتاتهم الفنية التى تجسد كيفية تأثير المدن على أرواح سكانها وامتزاجها بنبضاتهم.. فى محاولة لتنشيط ذاكرة طفولتنا على ما تربينا عليه من معتقدات وعادات وتقاليد رسخت فى وجداننا ورسمت ملامحنا الطيبة.
أعمال فنية راقية مستوحاة من التراث المصرى الأصيل والفولكلور الريفى، تحمل معها ملامح الجنوب المصرى بتاريخه العظيم.
تتجلى فيها الملامح السمراء الجميلة، والمراكب النيلية بنقوشاتها وألوانها الساحرة، وبيوت قديمة من الطوب اللبن، وخيول وعرائس مزينة.. جميعها تكشف عن تاريخ وحضارة لازالت فى أوج قوتها وتوسعها.
حضارة تتأنق وتغنى، تصنع وتبنى، لا الفن ولا الجمال تغريب بل هو من صميم حضارتنا.
أعمال فنية رائعة نجح من خلالها فنانين « الجنوبى » فى إعادة صياغة جدراننا الباردة وجعلها تضج باللون والمعنى والرمزية.
رابط دائم: