رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

طالب بحرب «جماعية» ضد الإرهاب
بوتين يتهم «الناتو» بارتكاب أخطاء فى ليبيا والعراق

برلين - موسكو - وكالات الأنباء:
شن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هجوماً عنيفاً على حلف شمال الأطلنطى "الناتو" والقوى الغربية، متهماً الحلف بارتكاب أخطاء عبر التدخل فى ليبيا والعراق ونشر الدرع الصاروخية فى أوروبا، ووصف العقوبات الغربية على بلاده بـ"السخيفة".

وقال الرئيس الروسي، فى حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية نشرته أمس، "إن بلاده حذرت حلف شمال الأطلنطى من خطأ أعماله فى ليبيا والعراق"، مشيراً إلى أن الحلف لم يستمع إلى هذا التحذير ، مضيفاً "لقد عارضنا بشدة ما جرى فى العراق وليبيا وبعض البلدان الأخرى،وقلنا لا يجوز فعل هذا ويتعين عدم ارتكاب هذه الأخطاء، لكن لم يصغ إلينا أحد واعتبروا أننا نعادى الغرب".

وتساءل الرئيس الروسى : "كيف تعتقدون الآن حين أصبح لديكم مليون لاجئ، هل كان موقفنا معاديا للغرب؟". وأشار إلى منظومة الدرع الصاروخية التى تنشر فى أوروبا بذريعة مواجهة الخطر النووى الإيراني، وإلى حديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما عام ٢٠٠٩ حول عدم ضرورة الدرع الصاروخية فى حال زال الخطر النووى الإيراني.وأضاف بوتين :" الاتفاقية مع إيران وقعت، وتبحث الآن مسائل رفع العقوبات، وكل شيء يخضع لرقابة منظمة الطاقة الدولية، وبدأ نقل اليورانيوم إلى روسيا، لكن الدرع الصاروخية يستمر بناؤها وفق اتفاقات وقعها الأمريكيون مع تركيا ورومانيا وبولندا وإسبانيا".

وشدد الرئيس الروسى على أن بلاده تريد مكافحة الإرهاب بشكل مشترك مع بقية العالم ، وقال :"نواجه تهديدات مشتركة ومازلنا نريد انضمام جميع الدول فى كل من أوروبا والعالم إلى جهودنا لمكافحة هذه التهديدات ومازلنا نناضل من أجل هذا"، مضيفاً "لا أشير إلى الإرهاب فحسب وإنما أيضا إلى الجريمة تهريب البشر وحماية البيئة وتحديات كثيرة أخرى مشتركة".

واقر الرئيس الروسى بأن العقوبات الاقتصادية الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية تؤثر “بشكل ملحوظ” على روسيا. وقال بوتين إنه “بتأثيرها على الأسواق الدولية، تؤثر هذه العقوبات على روسيا بشكل ملحوظ”. ورأى ان هذه العقوبات اشبه “بمسرح العبث” واصفاً إياها بـ”السخيفة”. وتخضع موسكو لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب دورها فى النزاع بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا، والذى اسفر عن سقوط اكثر من تسعة آلاف قتيل منذ أبريل ٢٠١٤. وأوضح بوتين أن "أكبر الأضرار (للاقتصاد الروسي) ناجمة عن انخفاض أسعار الطاقة. على مستوى صادرات النفط نسجل فارقا بين العائدات والخسائر يمكننا تعويضه جزئيا" فى قطاعات اخرى.

واضاف بوتين إن "اعادة التوحيد بين شبه جزيرة القرم وروسيا أمر عادل. ولا تهدف عقوبات الغرب إلى مساعدة أوكرانيا، ولكن هدفها دفع روسيا إلى الوراء على مستوى الجغرافيا السياسية، إنهم أغبياء ويضرون فقط بالجانبين". وقال الرئيس الروسى إن "الناتو والولايات المتحدة أرادا تحقيق نصرا كاملا على الاتحاد السوفيتي. إنهم يريدون الجلوس على عرش أوروبا وحدهم، ولكنهم يجلسون هناك الآن، ونحن نتحدث عن كل هذه الأزمات التى كانوا السبب فيها".

وتعليقاً على حادثة نفور المستشارة الألمانية من كلابه خلال لقاءاتهما الأولى فى موسكو، قال بوتين إنه لم يكن يقصد إخافة المستشارة الألمانية بل "كنت أرغب فى إبهاجها"، موضحاً أنه لم يكن يعلم شيئا عن نفور ميركل من الكلاب، وأضاف: "عندما علمت أنها لا تحب الكلاب أعتذرت بالطبع".

وكان بوتين سمح لكلبته "كوني" من فصيلة لابرادور بالدخول إلى الحجرة التى كان يوجد فيها مع ميركل فى منتجع سوتشى عام ٢٠٠٧، وبدأت الكلبة فى الاقتراب من المستشارة، إلا أن ميركل تمكنت من تجاوز الموقف.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق