استشهد صباح أمس عقيد بمرور الجيزة ومجند فى عملية إرهابية استهدفتهما فى أثناء خروج العقيد على أحمد فهمى رئيس قسم مرور المنيب من مزرعته التى يقيم فيها بصحبة أسرته وبرفقته المجند محمد رمضان البرهامي،
حيث أطلق المسلحان وابلا من الرصاص من بندقيتين آليتين واستوليا على أسلحتهما ثم ألقيا زجاجات المولوتوف على السيارة لتحترق و بداخلها الشهيدان، ويكثف رجال الأمن جهودهم لتحديد منفذى العملية الإرهابية و القبض على الجناة، وانتقل اللواء أحمد حجازى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة إلى مكان الحادث وتم نقل جثمانى الشهيدين إلى المشرحة، وإخطار النيابة التى تولت التحقيق.
كان اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى إخطارا فى ساعة مبكرة من صباح أمس باستشهاد ضابط شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة و مجند إثر قيام إرهابيين باستهدافهما، وعلى الفور انتقل رجال الأمن بقيادة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية بالجيزة إلى مكان الحادث حيث كشفت التحريات أن الضابط على أحمد فهمى مدير مرور المنيب وبصحبته المجند «سائق سيارة الشرطة» محمد رمضان البرهامى وفى أثناء خروجهما من منزله بمنطقة شبرامنت، وفى أثناء مرورهما بطريق أشبه بمدق وسط الزراعات قام مسلحان بإمطارهما بوابل من الرصاص ليستشهدا ثم قام الجانيان بالاستيلاء على الأسلحة الميرى الخاصة بهما وألقيا زجاجتى مولوتوف على السيارة لتحترق وبداخلها الشهيدان وفر الجانيان هاربين وسط الزراعات وبحوزتهما دراجة بخارية و قد تبين من معاينة اللواء خالد أبوالفتوح نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب وجود آثار الطلقات على الحوائط بالمنطقة مما يشير إلى أنهما أطلقا عددا كبيرا من الطلقات وقد تم التحفظ على الفوارغ.
وقد قرر العاملون لدى الشهيد بمزرعته أمام العميد عبدالوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع الجنوب أنه يقيم بالاستراحة الموجودة بالمزرعة وبصحبته أسرته المكونة من زوجته وأولاده الثلاثة، واعتاد الخروج فى السادسة صباحا فى طريقه لعمله إلا أنهم فوجئوا صباح أمس وعقب خروجه بصوت دوى طلقات رصاص بشكل كثيف وهرعوا إلى مصدر النيران ليجدوا السيارة والنيران قد اشتعلت بها فحاولوا إطفاءها وعثروا على جثتى الشهيدين بداخلها بعدما تجمع الأهالي.ويكثف رجال الأمن بقيادة العميد رجب غراب مفتش المباحث جهودهم لتحديد الجناة من خلال الأوصاف التى أدلى بها الأهالى والعاملون بمزرعة الشهيد الذين قرروا أن الإرهابيين نفذا العملية بدقة وسرعة كبيرة مما يشير إلى أنهما درسا المنطقة جيدا و ترددا عليها كثيرا قبل تنفيذ الجريمة حيث لها مدخل من طريق المريوطية عبر شارع ضيق وآخر وسط الزراعات التى تحيط بالمنطقة وهو من المرجح أنه كان طريقهما للهرب و منه إلى المنطقة الجبلية الغربية وقد أدلى عدد من المزارعين والشهود بأوصاف الجانيين والدراجة البخارية التى كانت تقلهما.
فى الوقت الذى قامت فيه قوات الأمن بغلق مخارج و مداخل المنطقة و تم عمل عدد من الأكمنة والدوريات للتوصل إلى الجناة.
رابط دائم: