بيل كلينتون : بوتين «طموح» و«صادق».. وسنتعامل مع الإرهاب على طريقة «جيمس بوند»

وذكرت محطة "سى إن إن" الأمريكية أن نص الاتصالات والرسائل التى تقع فى ٥٣٢ صفحة احتوى على أحاديث دارت بين الرجلين حول الأزمات السياسية التى كانت مشتعلة خلال فترة وجودهما بالسلطة كما أنها تنم عن مدى قرب العلاقة بينهما. وأشارت إلى أن الاتصالات التى تم نشرها بناء على طلب من هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" بموجب مبدأ حرية المعلومات كشفت عن شعور الرئيس الأمريكى الأسبق بالإحباط إزاء الرئيس العراقى السابق صدام حسين ونشر قوات أمريكية فى الصومال. وذكر كلينتون خلال اتصالاته ببلير أنه يشعر بالخوف من إرسال قوات أمريكية إلى الصومال متذكرا كيف أضر التدخل العسكرى الأمريكى فى الصومال خلال فترة رئاسته الأولى بموقفه السياسى بعد مقتل الأمريكيين هناك. وقال كلينتون إن هذه كانت أسوأ فترة فى رئاسته وشبهها بالكابوس، مشيرا فى اتصال مع بلير إلى انه يشعر بالمسئولية إزاء سحل أحد الجنود الأمريكيين بالشوارع الصومالية.

كما أشار نص الاتصالات إلى كيفية تفكير كلينتون تجاه العراق حيث أخبر بلير أنه ليس له مصلحة فى قتل صدام أو ملاحقته إذ أنه يريد فقط وقف برامج صدام الكيماوية والبيولوجية من المضى قدما.

وقد أبلغ بلير خلال اتصال بكلينتون أنه يعتقد أن بوتين يريد أن يرى الولايات المتحدة شريكة لروسيا. بينما رد كلينتون قائلا إنه يعتقد أن الرئيس الروسى رجل لديه كثير من القدرات والطموحات لصالح الروس وأن نواياه صادقة ومباشرة وصريحة.

كما كشف نص الاتصالات عن رؤية كلينتون إزاء تنامى تهديدات الإرهاب الدولى إذ قال فى اتصال مع بلير فى أغسطس ١٩٩٨ بعد مقتل ٢٨ شخصا من جراء تفجير نفذه الجيش الجمهورى الايرلندى انه علينا ان نواجه إرهابيين لا علاقة لهم بدول، مشيرا إلى تصديه لهجمات تنظيم القاعدة ضد السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا.

وقال كلينتون إنه ربما سنتعامل مع هؤلاء مثل أفلام جيمس بوند القديمة، مشيرا إلى أن العالم سيشهد نسخة القرن الحادى والعشرين من هؤلاء.