رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

شهود : قتيل باريس لم يكن مسلحا

باريس ـ نجاة عبد النعيم :
أثارت واقعة قيام الشرطة الفرنسية بقتل شخص حاول اقتحام مركز للشرطة فى العاصمة باريس أمس الأول الكثير من الجدل على الساحة السياسية وسط تضارب المعلومات حول هوية ودوافع هذا الرجل.

فقد أعلنت الشرطة الفرنسية من جانبها أنها قتلت هذا الرجل بعد أن دخل إلى مركز الشرطة وهو يهددهم وفى يديه سلاح أبيض ويربط حزاما حول خصره اعتقدوا بأنه حزام ناسف، إلا أن روايات أخرى مناقضة لذلك خرجت من شهود عيان أطاحت بكل ما صدر من تصريحات لقوات الأمن، حيث قالوا إن الشاب - المجهول حتى الآن - لم يكن يحمل أى حزام ناسف، ولم يردد عبارة «الله أكبر» كما صرحت الشرطة، ولكنه فقط حاول الاقتراب من قسم الشرطة، وحينما طلبت منه الشرطة الابتعاد وجه إليها عبارات إساءة.

وأشار الشاهد الذى أذيعت شهادته فى إحدى وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه من الواضح أن الشرطة تورطت فى قتل هذا الرجل لمجرد الشكوك والهواجس التى تلاحقهم من وقوع أعمال إرهابية.

يذكر أن الشرطة الفرنسية كانت قد وصفت الشاب الذى لا يحمل بطاقة هوية بأن عمره ما بين الثلاثين والأربعين عاما، وأن ملامحه عربية، ويرجح أنه من بلاد المغرب العربي، وقالت إنه دخل عليهم المكان وفى يده سلاح أبيض وأراد تهديدهم، والبعض من الشرطة يقول إنه كان يرتدى سترة اعتقدوا أنها مفخخة، والبعض الآخر يقول إنه كان يرتدى حزاما يخرج منه أسلاكا كما لو كانت قنبلة سيقوم بتفجيرها. وقد وقع الحادث فى الضاحية الثامنة عشرة بباريس داخل منطقة معروف عنها تردى المستوى الاجتماعي.

ومن ناحيتها، أكدت جهات التحقيق المختصة أن الحادث لن يمر بهذه الطريقة، إذ سيتم فحص الجثة التى طرحت أرضا أمام قسم الشرطة للوقوف على طبيعة قتله، وما إذا كان له ملف سابق لدى قوات الأمن أم لا، ومعرفة إن كان هذا الشخص مريضا نفسيا، أو كان يعتزم تهديد قوات الأمن ويثير الهلع فحسب، أم أنه ينتمى إلى أى جماعات إرهابية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق