بلجيكا تعثر على بصمات المتهم الرئيسى لهجمات باريس

وتعتقد السلطات البلجيكية بأن هذه الشقة كانت مخبأ لصلاح الذى تمكن من الهروب غداة الهجمات الارهابية بباريس وعبر الحدود إلى بلجيكا، ليصبح منذ منتصف نوفمبر الماضى المطلوب الأول لدى السلطات فى كل من فرنسا وبلجيكا.وكشفت صحيفتا «دى ستاندرد» و»لايتست نيوز» البلجيكيتان فى عدديهما الصادرين أمس النقاب عن العديد من المفاجآت منها اكتشاف أن الأحزمة الناسفة والمتفجرات المستخدمة فى هجمات باريس التى وقعت نوفمبر الماضى تم تصنيعها فى ورشة لصناعة الأسلحة بهذه الشقة، وأن هذه الورشة تعمل بعيدا عن أعين السلطات قبل شهرين على الأقل من وقوع الهجمات.

وكان كل من حمزة عطو ومحمد العمرى اللذان رافقا صلاح عبد السلام - الفرنسى من أصول عربية - قد أكدا فى الاستجواب الذى خضعا له عقب إلقاء القبض عليهما أن صلاح يتنقل مرتديا حزاما ناسفا ويستعد لتفجير نفسه فى تجمع كبير داخل بلجيكا.

وبسبب المخاوف من احتمالية إقدام صلاح على القيام بعملية إرهابية على غرار عملية باريس، رفعت السلطات فى بروكسل حالة التأهب الأمنى أكثر من مرة، كما اضطرت إلى إلغاء عدد من الأنشطة الرياضية والفنية ذات التجمعات الكبرى، وكان آخرها الاحتفال برأس السنة أخيرا.

وفى سياق متصل، أعلن النائب العام الفيدرالى فى بلجيكا فريدريك فان لييو عن أن السلطات تستعد لاحتمال القيام بعملية إرهابية من جانب عناصر مسلحة فى الخامس عشر من يناير الحالي، والذى يوافق الذكرى السنوية الأولى لتفكيك خلية إرهابية مكونة من ثمانية عناصر تم إلقاء القبض على أربعة فقط منهم بينما الآخرون لا يزالون طلقاء.

وقال لييو لمحطة تليفزيونية بلجيكية : «إننا ندرك المعنى الرمزى لهذا التاريخ لدى الإرهابيين، لكننا مستعدون».