رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«عروسة نويل» يرصد تزامن الاحتفال..بمولد محمد وميلاد المسيح

عصام سعد
انتهي المخرج ناصر عبد الحفيظ من تصوير آخر مشاهده في فيلمه التسجيلي الجديد «عروسة نويل» وهو العمل الذي رصد احتفالات الشعب المصري خلال شهر ديسمبر الماضي،

والتي كشفت عن حدث لايتكرر سوي كل ثلاثة وثلاثين عاما حيث تلتقي وتتداخل احتفالات المصريين بمولد خاتم الأنبياء محمد صَلى الله علية وسلم «وعيسي بن مريم» عليه السلام في مشهد تلقائي ساحر ومبهج وتتزين شوارع مصر بمظاهر الاحتفالات بمهرجانات بيع عروسة المولد والحصان وتتداخل صناعات الحلوي بأشكالها مع بيع اكسسوارات الكريسماس وبابا نويل وأستعداد المساجد، والكنائس لاستقبال الحدثين ويتبادل المصريون التهاني والهدايا.

وقال ناصر عبدالحفيظ ان هذه الظاهرة آخر مرة تابعها الشعب المصري كانت عام 1982 عام تحرير سيناء وللأسف لم تقم جهات إنتاجية بتقديم أية أعمال فنية توثق الظاهرة التي تعد أضخم تظاهرة مبهجة تكشف حقيقة تلاحم الشعب المصري الذي يعرب عن فرحته ببساطة وتلقائية شديدة في حدث لن يتكرر الا في عام 2047 حيث يؤدي قصر العام الهجري عن الميلادي أحد عشر يوما الي التقارب بين العيد ثلاث مرات فقط كل مائة عام وإذا رصدنا السنة القمرية المعتمدة فى التقويم الهجرى فهي تستغرق نحو 354 يوماً، وهذا يعني أنها أقصر بـ 11يوماً تقريباً من السنة الشمسية والمعتمدة في التاريخ الميلادي وإذا ذكرنا أن عدد أيام السنة الهجرية 354 يوماً فهي أقل من الميلادية البالغ عدد أيامها 365 يوماً وهو ما يجعلنا امام ظاهرة يحتفي بها الشعب المصري دون أن ترصدها الاداة الاعلامية والفنية بالشكل الكافي خاصة وأنها رسالة شعبية قوية لكافة الجهات التي تحاول إثارة الفتن وتسعي الي التفريق بين أبناء الوطن و كما ان مظاهر الاحتفال اختلفت من مكان لآخر، وتداخلت في سيمفونية شعبية بديعة فقد حرصنا خلال العمل الذي يشهد مراحله الاخيرة بالمونتاج الآن أن نتابع قدر الإمكان مختلف الطبقات من السياسيين ورجال الدين والإعلام والثقافة والفنون، كما حرصنا علي اختتام العمل تحت سفح الأهرامات في إشارة واضحة الي عراقة وتاريخ وحضارة شعب قرر في عام 2015 -2016 ان يحتفل علي طريقته وفي توقيت واحد بميلاد عيسي ومحمد عليهما السلام في ظرف زمني يشهد فيه العالم من حولنا احداثا تضعه علي حافة حرب جديدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق