سيطرت حالة من القلق والغضب على أهالى قرية «العيساوية» شرق بمحافظة سوهاج بعد قيام الشركة المنفذة لمشروع الغاز الطبيعى بتهديد المواطنين بحبسهم وتشريدهم واعتقالهم فى حالة عدم التخلى عن أراضيهم الزراعية التى يمتلكونها رسميا منذ مئات بل آلاف السنين لبتمرير خط الغاز.
من جانبه، قرر الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، تكليف المهندس شعبان قنديل، سكرتير عام المحافظة، بدراسة المشكلة وايجاد حل للخلاف بين الأهالى والشركة وعرض الأمر عليه فى أقرب وقت.
يقول أحمد السيد يونس (أحد أبناء القرية) إن الشركة استغلت جهل بعض المزارعين وحصلت منهم على إقرارات بالموافقة على تمرير خط غاز فى الاراضى الزراعية الخاصة بهم قبل أن يكتشفوا الكارثة وهى أن الإقرار يتضمن توقيع الأهالى على نزع ملكية نحو 22 مترا من كل مزارع مقابل مبلغ 500 جنيه، مما يشير الى وجود إستغلال وتضليل من جانب الشركة للمزارعين البسطاء.
وأضاف أن مندوبى الشركة أكدوا الحصول على موافقة الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، لتمرير خطوط الغاز فى الأراضى الزراعية وأن من يعترض من المزارعين سيكون مصيره الحبس والتشريد.
وأكد على فؤاد - المحامى - أن أهالي القرية قاموا بتوكيله لتقديم بلاغ للمحامى العام واتخاذ كل الإجراءات الرسمية ضد وبالفعل تم تحرير محضر بالواقعة، مشيرا إلى أن جميع خطوط الغاز تم تركيبها فى الأراضى الصحراوية بمحافظات بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج نفسها وان الشركة تراجعت عن تمرير خطوط الغاز بقرية »الديابات « المجاورة، بعد ان قام الأهالى بإطلاق النار على أفراد الشركة مما دفعهم الى الهروب وتمرير خط الغاز بالصحراء ناحية طريق سوهاج البحر الأحمر.
وأضاف محامى أهالى قرية «العيساوية» أن المنطقة الزراعية يقع بها دير مار جرجس الحديدى وهودير أثرى فكيف سيتم تمرير خطوط الغاز من تحت المبنى وهو ما يهدد بتفجيره.
ويبقى السؤال: لمصلحة من تقوم الشركة بتغيير خط سير الغاز فى الأراضى الزراعية بقرية العيساوية شرق؟ ولماذا تقوم الشركة بخداع المزارعين للحصول على إقرارات بالتنازل عن مساحات من أراضيهم مقابل بضعة جنيهات؟
رابط دائم: