رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قوة فرنسا «الناعمة» تحيى ذكرى هجوم «شارلى إبدو»

باريس - وكالات الأنباء :
فى ظل إجراءات أمنية مشددة، تحيى فرنسا بدءا من بعد غد - الخميس - الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مقر صحيفة شارلى إبدو الأسبوعية الساخرة فى باريس، والذى كان أحد هجومين داميين فى عام ٢٠١٥، بجانب هجمات باريس الإرهابية التى وقعت فى نوفمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل ١٣٠ شخصا.

وستجرى مراسم بسيطة لإحياء ذكرى الهجوم على الصحيفة ومتجر للأطعمة اليهودية مما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين و١٧ شخصا.
وكان هجوم شارلى إبدو قد أثار حملة تضامن عالمية مع فرنسا، وانتشر شعار «أنا شارلى إبدو» بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال متحدث باسم مدينة باريس إنه سيكشف النقاب اليوم - الثلاثاء - عن لوحات تذكارية فى المواقع المختلفة لهجمات يناير الماضي، بما فى ذلك المقر السابق للصحيفة، فى إطار مراسم متواضعة تحضرها أسر الضحايا ومسئولون فى الحكومة.
وفى العاشر من يناير، ستقام مراسم أكبر فى ساحة الجمهورية الواقعة بشرق باريس «لا ريبوبليك»، والتى اجتذبت مسيرات حاشدة بعد الهجمات دفاعا عن حرية التعبير والقيم الديمقراطية وأصبحت نصبا تذكاريا غير رسمي.
وأضاف المسئول أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند سيقود المراسم، حيث سيتم زرع شجرة بلوط طولها عشرة أمتار.
وسينشد مغنى الروك الفرنسى الكبير جونى هاليداى أغنية بعنوان «يوم أحد فى يناير» تكريما للملايين الذين ساروا فى شوارع المدن الفرنسية فى يوم الأحد الذى أعقب الهجمات.
وبهذه المناسبة، تصدر الصحيفة غدا عددا خاصا يتصدر غلافه رسم يصور عجوزا ملتحيا مسلحا برشاش كلاشينكوف وثيابه ملوثة بالدماء وهو يركض، وذلك تحت عنوان «بعد مرور عام .. المجرم ما زال طليقا».
ومن المقرر طبع مليون نسخة من هذا العدد ستوزع عشرات الآلاف منها فى الخارج، ويتضمن العدد الخاص رسومات لشارب وكابو وتينوس ووولينسكي، وهم رسامو الصحيفة الذين لقوا حتفهم فى الاعتداء، إضافة إلى مساهمات لشخصيات من خارج أسرة الصحيفة مثل وزيرة الثقافة الفرنسية فلور بيلرين والنجوم إيزابيل آدجانى وشارلوت جينسبور وجولييت بينوش والمثقفين الفرنسية إليزابيث بادينتير والكاتبة البنجلاديشية المثيرة للجدل تسليمة نسرين والأمريكى راسل بانكس والموسيقى إبراهيم معلوف.
أما غلاف الصحيفة فسيكون بريشة ريس، رئيس التحرير الذى أصيب بجروح خطرة فى الاعتداء، وقد أرفقه بافتتاحية نارية يدافع فيها عن العلمانية ويندد بـ»المتعصبين» من المسلمين وأتباع الديانات الأخرى الذين أرادوا للصحيفة الموت لأنها «تجرأت على السخرية من الرموز الدينية»، ولكن ريس يؤكد فى افتتاحيته أن «قناعات الملحدين والعلمانيين يمكنها أن تحرك جبالا أكثر بكثير مما يفعل إيمان المؤمنين».
وبمناسبة هذا العدد، تلقت الأسبوعية الفرنسية الساخرة طلبيات كبيرة فى دول مثل ألمانيا، حيث يرغب الموزعون فى تلقى ٥٠ ألف نسخة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق