رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الظواهر الإيجابية والسلبية فى الفضائيات
الخبراء: ضرورة الالتزام بالمسئولية الاجتماعية والعمل على أساس أجندة وطنية

تحقيق ـ فاطمة شعراوى وموسى حسين:
مع حلول العام الجديد كانت لنا لقاءات مع خبراء الإعلام والمتخصصين لرصد وتحليل الظواهر الإيجابية والسلبية للفضائيات خلال العام الماضى فيقول د.صفوت العالم هناك عدة ظواهر يمكن تلخيصها فى أن بعض الفضائيات تجاهلت فى عام 2015 بقصد أو دون قصد قضايا الوطن الكبرى ولم تناقشها بالصورة المكثفة المطلوبة من كل جوانبها وعظمت قضايا صغيرة هامشية صنعت منها قضية لاتفيد الأمة فى شىء ولذلك تجاهلت المشروعات الكبرى فى ربوع الوطن من الشمال الى الجنوب فهناك مشروعات فى البناء والطرق والاستقرار الأمنى والعلاقات الدولية والتموين وقانون الخدمة المدنية ومشاكل العمال والفلاحين والنماذج المشرفة التى تعرضها على إستحياء،

ويضيف من السلبيات التى شهدها الإعلام فى ٢٠١٥ أيضاً محاولة البعض وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى جملة ليست فى مكانها أو وقتها وهو ما حدث من بعض مقدمى البرامج تقربا من الرئيس واعتبره توظيفا خاطئا لأن مكانة الرئيس وهيبته ومشاغله الكبرى فى الداخل والخارج يجب أن تكون على مستوى الأحداث الجسام التى يقوم بها والإعلامى ينجح ويتفوق بمهنيته وقدراته وليس بالتقرب للسلطة.

ويقول: هناك أيضاً ظاهرة سلبية أخرى وهى ‎توظيف المداخلات التليفونية من أجل المصالح الشخصية مع أن القضية المطروحة هى قضية عامة وأيضا ظاهرة تشويه بعض الرموز على الفضائيات كانت فى غير محلها وأضرت بالمذيع والمجتمع والقناة على السواء كما ان هناك بعض البرامج تجعل من نفسها الواصى على الشعب ويتحدث مقدم البرنامج فيها بشكل إستفزازى ، أيضا إدعاء بعض الإعلاميين انهم يمتلكون الحقيقية ويتضح فيما بعد أنه كلام مرسل يضر بالمشاهد ويربك المجتمع.

وعن الإيجابيات التى أحاطت بالإعلام قال د.العالم: تقدير الرئيس السيسى للإعلام بكل عناصره حدث مرات عديدة والحقيقية أن هذا الأمر لم يستغله الإعلام الاستغلال الأمثل، من وجهة نظرى كأفضل مذيع أيضا عمرو عبد الحميد يتمتع بأداء موضوعى ومهنى.

‏‎ويقول د. حسن عماد مكاوى: من الإيجابيات ان الفضائيات قدمت قضايا جريئة أوقدمت مايسمى بالمسكوت عنه فى الكثير من القضايا وهو ما يؤدى إلى حراك فى المجتمع ويسلط الضوء على قضايا تحتاج إلى مناقشة وحلول من الحكومة كما استمرت رغم الظروف المالية الصعبة فى تقديم برامج مكلفة ماليا بها قدر من الإبهار والجاذبية ولها شريحة كبيرة تشاهدها فى المجتمع كما أن بث فضائيات جديدة يصب فى صالح المشاهد حيث التنوع وتعدد الأصوات والأفكار ويقول إن شريف عامر ورشا نبيل هما الأفضل من حيث الأداء والرصانة والالتزام المهنى أما السلبيات فمنها أن بعض برامج التوك شو أثارت الى قدر كبير من الإحباط والارتباك والانقسام بهدف جذب المشاهد ولكن عزف فى النهاية عنها المشاهد وأصبحت بعض برامج التوك شو حاليا على المحك وفى وضع صعب أيضا فى وقت يحتاج فيه الوطن إلى كل فكر مستنير لبناء دولته، أيضا هناك برامج دعمت فكرة المراهنات والمكسب السهل وهذا يؤدى الى إهدار قيمة العمل والاجتهاد والكفاح أيضا حدث خروج كثير عن النص سواء بين مذيع وزميل له فى نفس المهنة أو بين مذيع وضيف أو بين الضيوف وكانت كلها أمور بعيدة كل البعد عن المهنية وقضايا الوطن الأساسية ، ويختتم كلامه بأن الفضائيات كانت أحد أسباب عدم صدور التشريعات الإعلامية بمناقشتها ونقدها للقانون باستمرار من أجل أيضا مصالحها الشخصية.

وتقول د.هويدا مصطفى أستاذ الإعلام: أتمنى أن يشهد العام الحالى تحسنا فى أحوال الإعلام وخصوصا الفضائيات وتغلبا على التجاوزات التى شهدها العام الماضى فعلى القنوات والبرامج المختلفة أن يكون أداؤها الإعلامى مختلفا ويعمل على آساس أجندة وطنية فالعام الحالى شهد تشكيل مجلس النواب واستكمال خارطة الطريق ولذلك لابد أن يعمل الإعلام على دعم مؤسسات الدولة خاصة مع استكمال أركانها والإستقرار الحادث فلابد أن يتجه الإعلام لفكرة التماسك بين مؤسسات الدولة ويكون أكثر إلتزاما بالمسئولية الاجتماعية والاهتمام بالإعلام التنموى وأن يكون على قدر المسئولية والتوعية لحركة البناء وليس الهدم والإهتمام بالمشروعات القومية بمصر وإلقاء الضوء عليها.

‏‎وتقول الكاتبة فريدة النقاش لو شئنا ان نقدم تحليلا شاملا للفضائيات فى العام المنقضى سيكون سلبيا رغم ان الأمر لايخلو من بعض العناصر الإيجابية القليلة فقد اتبعت الفضائيات إسلوب يتسم بالإثارة والشخصنة والصوت العالى دون مضمون يساعد المصريين على تفهم قضاياهم تفهما حقيقيا وهادئا وكأن فكرة السبق والصوت العالى هى من المنجيات وهذا إنعكس بالسلب على المجتمع بل فقد المشاهد الثقة فى الكثير مما يقال ويبث على بعض الفضائيات.

وتقول إن لميس الحديدى هى الأفضل وبرنامجها محترم وأيضا برامج عمرو خفاجى وليليان داود ومنى الشاذلى من البرامج الجيدة والتى يمكن مشاهدته.

‏‎ويقول د. حسن على إن برنامج مفيش مشكلة خالص لمحمد صبحى مفاجأة سارة على نهاية العام فهو برنامج هادف ومتميز ويساعد على الارتقاء بالمستوى الإجتماعى وهو الأفضل أما الأسوأ فهو برامج نفسنة لإنتصار وبرنامج إسلام بحيرى ويضيف: كان لابد من اتخاذ إجراءات ضد المخطئ خاصة ظاهرة التراشق على الفضائيات بأفظع الألفاظ وكأن الشاشات أصبحت شوارع للبلطجة والسلوكيات الخاطئة.

‏‎وتقول د. فاطمة الزهراء أستاذة الإعلام إن برنامج الفنان محمد صبحى مفيش مشكلة خالص وبرنامج نجوى إبراهيم بيت العيلة هما الأفضل ويعيدان الثقة والقدرة على إنتاج برامج تربوية ذات توعية عالية نحتاجها بشكل مكثف فى الوقت الحالى أما عن السلبيات فأهمها أنه لاتوجد إستراتيجية واضحة للفضائيات فى أى قضية إلا ماندر وكل مذيع أو قناة يعمل بطريقته الخاصة وأعتقد ان العام المقبل سيشهد أداء أكثر مهنية ودقة فى ظل صدور التشريعات الإعلامية المنتظرة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق