فى صورته الجديدة!

لأنه على مدى ربع قرن من الزمان هى فترة عملى كاستشارى جراحة بمستشفى المطرية التعليمى منذ عام 0991 وحتى أيام قلائل، كان الميدان عجيبا حقا، وظل كذلك طوال هذه المدة إذ يختلط فيه الحابل بالنابل وتسير جميع أنواع المركبات الملاكى والأتوبيسات والكارو والحيوانات، وأخيرا التوك توك، وجميع المركبات تسير فى جميع الاتجاهات فى وقت واحد، فضلا عن احتلال الباعة الأرصفة ونهر الطريق وجميع الأماكن، أى أن الفوضى عارمة فى الميدان طوال اليوم.

وما أدهشنا جميعا، هو أن المعجزة حدثت خلال أسبوع واحد، حيث تم القضاء على كل ما سبق، وأعيد تخطيط الميدان بطريقة هندسية علمية سليمة لأول مرة منذ عشرات السنين، وترك الباعة الميدان والشوارع، وتم تنظيم مواقف للأتوبيسات والميكروباصات وغيرها، ويجرى العمل على قدم وساق.. وأخشى ما أخشاه أن تعود ريما إلى عادتها القديمة إذا غاب الإشراف والمراقبة الأمنية والمرورية، وأيضا رقابة المحليات على هذا الإنجاز، ولا بديل عن توقيع العقوبة المناسبة حسب المخالفة بالقانون دون استثناءات، بشرط أن يكون ذلك سريعا عقابا للمخالف وردعا لمن تراوده نفسه للمخالفة مستقبلا.

د. صلاح الكردي