قررت هيئة محلفين أمريكية أمس عدم محاكمة شرطى أبيض قتل طفلا أسود كان يحمل مسدسا مزيفا العام الماضي، فى قرار أثار غضب عائلة الضحية واحتجاجات ضد هذا القرار فى نيويورك.
فمن جانبه، قال تيم ماكجينتى المدعى العام لمقاطعة تشوياهوجا إن «هيئة المحلفين قررت عدم قبول التهم الجنائية ضد الضابط استنادا إلى الأدلة التى أطلعت عليها وإلى قواعد استخدام الشرطة القوة القاتلة فى إطار القانون».
وكان تامير رايس -١٢ عاما - قد لقى مصرعه فى ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤ برصاص الشرطة فى مدينة كليفلاند بولاية أوهايو بعد لحظات من وصول شرطيين إلى إحدى الساحات بالمدينة بناء على إخطار تلقياه بوجود طفل يلهو بمسدس تبين فى النهاية أنه مسدس مزيف.
وبعد عام على الواقعة، خلص مكتب المدعى العام إلى أن قرار الشرطى إطلاق النار كان مبررا لأنه كان بالإمكان اعتبار تامير مصدر تهديد، وهو الرأى الذى أيدته هيئة المحلفين.
وقال المدعى العام «باختصار، سيكون من غير المنطقى وغير المسئول أن يفرض القانون على شرطى أن ينتظر ليتحقق مما إذا كان السلاح حقيقيا أم لا».
ومن جانبهم ، قال محامو عائلة رايس فى بيان إن عائلة تامير أصيبت بالحزن وخيبة الأمل، ولكنها ليست متفاجئة، فقد بدا واضحا منذ أشهر أن المدعى العام لمقاطعة تشوياهوجا يخدع هيئة المحلفين ويتلاعب بمسارها من أجل أن يأتى التصويت ضد توجيه قرار اتهامي».
وقد خرج عشرات المتظاهرين إلى شوارع مدينة نيويورك أمس للاحتجاج على قرار هيئة المحلفين، فى حين دعا جون كاسيش حاكم أوهايو سكان الولاية إلى التزام الهدوء.
رابط دائم: