رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«الحمار» أيقونة الظلم الخالدة

هبة عبدالعزيز
كائن صبور حمول ، يقوم بعمله بعزيمة ودأب منهاض للبطالة ، لم يتوقف يوما أمام سوء استغلاله من البشر منذ الفراعنة وحتى الآن. يعتبر جنوب مصر هو الموطن الأول له وكان رمزا لإله الشر "ست" ، وقد استخدمه الفراعنة فى رحلاتهم الى سيناء ليبتاعوا البخور والبضائع الثمينة فضلا عن استخدامه فى الحقول والزراعة بدلتا النيل.

وعلى الرغم من أصوله العريقة مازال البعض يستخدمه للسباب تعبيرا عن الغباء بينما أثبتت الدراسات الحديثة أن الحمار يعد ثالث أذكى حيوان بعد الحصان والقرد لأنه يتعلم الطرق ويعرف صوت من يعتليه ، وتلك الجدلية الغارقة فى الظلم لهذا الحيوان الأسطورة أثارت أيقونة الإبداع لدى الفنان التشكيلى المتميز د. رضا عبدالرحمن فقرر إقامة معرض فنى بـ " جاليرى مصر" يمنح بطولته لأيقونة الظلم الخالدة " الحمار" ، فقدمه فى لوحات تعكس رمزيته فى مواقف حياتية مختلفة بالإضافة لمجسمات نحتية بألوان مبهجة كالوردى والأزرق ، تأكيدا منه على قيمة الحمار الذى اعتبره المخلوق الوحيد الذى يقدم خدماته للبشرية ولم يجد حتى القليل من الاهتمام. و يؤكد رضا أن الحمار لم يكن أبدا رمزا للغباء أو القبح ، بل للصبر والإجتهاد والعمل وأن الجانب القبيح الذى يزعمه البعض ربما يكمن فى العقول المظلمة والمستبدة ، فجاءت تلك اللوحات الإبداعية لتحمل شعار " المجد للحمار" ، فربما يكون ذلك ناقوسا لوقف الظلم البشرى الذى يعانى منه ملايين الحمير .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق