رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
ويرجع ذلك لارتفاع أسعار الأعلاف بمعدل لا يسمح بأى هامش ربحى بل ربما يؤدى إلى وقوع خسائر لدى كبار المربين الذين يبنون حظائر ذات مساحات كبيرة وما يصاحب ذلك من تكاليف مرتفعة نظير المبانى والتجهيزات الخاصة بهذه الحظائر، ولا يخفى على أحد أن أصحاب نسبة كبيرة من هذه الحظائر أوقفوا نشاطهم تفادياً للخسائر المادية واصبحت أرض هذه الحظائر غير صالحة للزراعة أو استخدامها فى أى نشاط آخر وغير مستغلة وعديمة النفع. أما صغار المربين (من 1 ـ 3 مواش للتسمين) فإنهم يعتمدون على ذهاب أفراد الأسرة لأقرب بندر والانتشار فى مخابزه وشراء أكبر عدد من أرغفة الخبز وينشرونها على أسطح منازلهم حتى تمام تجفيفها ثم تكسيرها وتقديمها كعلفة لمواشيهم وبذلك يتحاشون ارتفاع أسعار الأعلاف ويحققون هامش ربح وبالنسبة لمشكلة الأعلاف فقد شاهدت فى فرنسا أن مربى الإنتاج الحيوانى مع ملاك الأراضى يكونون ما يسمى الاتحاد التعاونى حيث يسهمون فى رأس مال هذا الاتحاد وإنشاء مقر لمنظمى العمل والفنيين الذين يزرعون هذه المساحات بمحصول البرسيم الحجازي. وكذلك المعدات اللازمة للزراعة والحش والنقل إلى المصنع الذى يتبع هذا الاتحاد ليقوم بدوره من خلال خطوات التصنيع إلى إنتاج أعلاف مختلفة (للأبقار ـ الأغنام ـ الأرانب) بالإضافة للدريس الذى يوضع فى بالات وذلك حتى يسهل نقل أو تخزين هذه الأعلاف. فلو أمكن تفعيل هذه التقنية فى مصر بإنشاء هذه الاتحادات بين كبار مربى الإنتاج الحيوانى فى وادى النيل مع ملاك الأراضى فى الوادى الجديد والعوينات ومناطق الاستصلاح المختلفة حيث يزرع البرسيم الحجازى وبعد تصنيعه وإعداده فى هذه المناطق يتم نقله إلى حظائر الإنتاج الحيوانى فى أرض الوادى وبذلك نعيد نشاط وعمل هذه الحظائر وكذلك نتيح الفرصة للتوسع فى زراعة القمح فى أرض الوادى حيث يمكن استبدال جزء كبير من المساحة التى تزرع برسيما وتحويلها إلى زراعات القمح. د. أبوبكر العجاجى ـ سوهاج