رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الكريسماس المصرى بلون «بنت القنصل»

◀ منال بيومى
لكل دولة أسلوبها الخاص فى الاحتفال بأعياد رأس السنة.. فمثلا فى يوجوسلافيا يتسلل الأطفال الى غرفة الأم ويقومون بربطها بحبل على كرسيها ثم الالتفاف والرقص حولها لإجبارها على تقديم هدايا رأس السنة لهم .

أما فى أوكرانيا فتقول أسطورة أعياد الميلاد إن إحدى الأمهات حاولت أن تزين شجرة الكريسماس ولكنها لم تستطع أن تدخل البهجة على أولادها لقلة ذات اليد، فنامت حزينة وعندما استيقظت وجدت إحدى العناكب قد قامت بتزيين الشجرة لتبدو فى أجمل صورة فسعدت الأم وأولادها كثيرا.. ومنذ ذلك اليوم يحرص الأوكرانيون على أن تتضمن شجرة الكريسماس شبكة عنكبوت للتفاؤل بالعام الجديد.وفى جمهورية التشيك تكون ليلة الكريسماس فرصة لكل سيدة تتمنى الزواج أن تعرف طالعها العام المقبل. حيث تخرج الى الشارع أمام منزلها وتخلع حذاءها وترميه بعيدا فإذا سقط على الأرض رأسيا باتجاه موضع الأصابع فهذه بشرى بأن العام المقبل عاما سعيدا على المستوى الشخصى لأنه سيشهد زواجها .وفى اقليم بافاريا بألمانيا فإن الاحتفال بالكريسماس يكون بإطلاق قذائف الهاون فى الهواء مع حرص السكان على ارتداء الزى التقليدى للبلاد.

أما فى مصر فالاحتفال بعيد الميلاد المجيد يجتمع مع الاحتفال بالعام الميلادى الجديد فى أغلب البيوت المصرية ويأخذ الاحتفال طابعا مختلفا تماما ومظاهره تكاد تكون واحدة لدى معظم الأسر سواء كانت أسرا مسلمة او مسيحية. وبغض النظر عن احتفالات الأغنياء التى تتميز بالبذخ الشديد فإن البسطاء لهم أسلوبهم المختلف فى الاحتفال بليلة رأس السنة.

فيقول عم حسينى ـ صاحب مقلة ـ إن الإقبال على شراء اللب والسودانى والمسليات يبلغ اقصاه حيث يكون رفيقا للأسرة عندما تلتف حول شاشة التليفزيون هربا من البرد القارس وبسبب ضيق ذات اليد وعدم القدرة على قضاء ليلة رأس السنة فى الأماكن باهظة التكاليف.

أما أحمد السعيد ـ مدرس ـ فيقول إنه لم يسبق له الاحتفال بليلة رأس السنة ولكن هذا العام سيحتفل به مع خطيبته وذلك بفسحة على الكورنيش وكوب حمص الشام الساخن ثم الذهاب الى السينما .ويقول جورج اميل ـ صاحب محل لبيع المشغولات الذهبية ـ إن مبيعات الذهب تزداد تزامنا مع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة حيث يحرص الشباب على تقديم هدايا ذهبية بسيطة للخطيبة او للزوجة .اما شجرة الكريسماس ـ ايقونة الاحتفال بليلة رأس السنة ـ فيحدثنا عنها مصطفى كمال ـ المتخصص فى تنسيق الزهور ـ قائلا إن الإقبال على شرائها لا يقتصر على المسيحيين فقط وإنما يحرص كثير من المسلمين على اقتنائها منذ منتصف شهر ديسمبر ابتهاجا بالعام الجديد.ويضيف مصطفى كمال أن الكل يحرص على تزيينها بالأشرطة اللامعة والكرات الحمراء والذهبية والفضية وكذلك بابا نويل والقطن الأبيض، أما أسعارها فتتحدد طبقا لطولها وتتراوح بين سبعين ومائتى جنيه.

كما أن هناك شجرة أخرى ترتبط بأعياد الكريسماس وهى شجرة بنت القنصل والتى لايزيد طولها على أربعين سنتيمترا، وهى عبارة عن زرعة ذات عيدان خضراء بها زهرة حمراء واحدة، ولهذه الزرعة خاصية عجيبة فهى تزهر وتتلون باللون الأحمر ابتداء من أوائل شهر ديسمبر حتى منتصف يناير ثم تخضر مرة أخرى حتى شهر ديسمبر من العام المقبل لتبدأ زهورها فى التحول الى اللون الأحمر مرة أخرى. ويتحدد سعر بنت القنصل طبقا لعدد الزهرات الحمراء بها ويتراوح بين خمسة عشر وأربعين جنيها .وينصح كمال بالعناية بها وعدم التخلص منها عندما تتحول زهورها الى اللون الأخضر وأن توضع فى الظل وتسقى مرة أسبوعيا مع الحرص على التخلص من الأوراق الصفراء بها حتى تتحول زهورها الى اللون الأحمر فى ديسمبر من العام المقبل، مشيرا إلى أن إقبال المصريين على شراء الزهور الحمراء عموما يزداد فى ليلة رأس السنة وخاصة الورد البلدى والليليام والكرنيوتم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق