مع كل دور تقدمه تزداد الفنانة وفاء عامر تألقا ووهجا ونضجا يضيف لها وللشخصية التى تلعبها فهى تغوص بسلاسة فى تفاصيل وروح الشخصية لدرجة تجعلنا ننسى اننا امام وفاء عامر الفنانة التى تأخذنا معها إلى عالم شخصيتها الجديدة ومن هنا تكمن براعتها التمثيلية.
وفاء رغم قلة ادوارها السينمائية فإنها تترك بصمة من دور لآخر وهو ما يجعلها تصر على اختيار الادوار التى تحمل رسالة حتى لو تسبب ذلك فى أن تكون بعيدة عن السينما التى تعشقها.
هاهى تعود بفيلم «الليلة الكبيرة» مع المخرج سامح عبدالعزيز والمؤلف احمد عبدالله ، فماذا تقول عن تجربتها الاولى معهما؟ وعن مشاركتها كوكبة كبيرة فى العمل؟وعن مدى تعلقها بأولياء الله الصالحين؟وعن عدم الحصول على جوائز من مهرجان القاهرة السينمائي؟ تساؤلات طرحناها عليها فماذا قالت؟
«الليلة الكبيرة» هو الثلاثية لسامح عبد العزيز واحمد عبدالله فكيف كان اقتحام تلك الليلة لهما؟
تبتسم وتقول منذ ان عرض على سامح موضوع الفيلم وانا قررت ان اكون معه فى تلك الليلة والتى تتضمن رسالة، كما أن موضوع الفيلم جديد ولم يتطرق اليه احد بهذا القدر من العمق لحياة الموالد والأضرحة وهذا ما حمسنى كثيرا على المشاركة .
الفيلم تدور أحداثه فى ليلة واحدة وقد حققت تلك الافلام جماهيرية كبيرة فهل هناك صعوبة للفنان فى تجسيد تلك النوعية من الأفلام؟
اطلاقا فهى مثلها مثل اى دور اقدمه ولكن قد يكون الايقاع اسرع والواقعية اكبرفالاحداث لحظة بلحظة وبصراحة انا لم أكن اشعر بأن الموالد تقع فى يوم واحد (تضحك) وتقول أنا الوحيدة التى شعرت بأنه يوم ونصف اليوم.
تقديمك لدور الام التى تأتى من بلدها لزيارة الموالد والاضرحة لتحقيق مطالب دنيوية كيف رسمت تلك الشخصية فى خيالك؟
سعيدة جدا بهذا الدور القريب إلى القلب ؛ تلك الأم التى كان كل همها ان تنجب ابنتها ولدا حتى لا يفكر زوجها فى الزواج من أخرى ومدى ايمانها الشديد بتلك الاضرحة وهو امر غير صحيح فمهما كان ايماننا بتلك الاضرحة الا أننا لابد ان نعلم أننا لا نعبدها.. وتضيف وفاء قائلة: بالنسبة لى فانا مؤمنة بهم واقرأ عنهم واقتدى بهم ولكنى اعلم جيدا أن الأمر ليس للعبادة .
هل شاهدت تلك الشخصية فى الواقع ؟ وهل سبق لك الذهاب الى تلك الموالد؟
هذه النماذج موجودة بكثرة فى المجتمع، وهى نماذج حية وواقعية واى فرد يشعر بتلك الشخصية فانت تعلمين وانا بوجودها .. أما بالنسبة لزيارتى للموالد فأنا أحب آل البيت وازورهم انا وزوجى واقاربى واصدقائى وقد ذهبت العام قبل الماضى الى مولد السيد البدوى كما اننى مثل كثيرين احب زيارة السيدة نفيسة فى أيام عادية بخلاف الموالد.
برأيك لماذا يرتبط البعض بتلك الاضرحة ويتجاوز الامر الزيارة الى العبادة؟
أعتقد أن هذا الامر يتوارثه الافراد نتيجة الجهل بأمور الدين مثله مثل الديانه والعقيدة تكون بالوراثة وليس الايمان فلابد أن تعى تلك السيدة وغيرها أنه حتى اذا تحقق ما أرادوه فهذا لأن العاطى هو الله وليس بسبب زيارته الأضرحة.
الفيلم ضم أكثر من 26 نجما ونجمة فهل ترين ان ذلك فى مصلحة العمل الفنى ام يضره؟
عندما عرض على الفيلم سعدت به ولم أركز فى أى ادوار اخرى وسعادتى كانت اكبر بعد علمى بتلك الكوكبة الكبيرة من النجوم على رأسهم سميحة أيوب وصفية العمرى ومحمود الجندى فالجميع أبطال فى أدوارهم؛ أما بالنسبة أنها فى صالح العمل اولا فسامح واحمد عبد الله سبق أن قدما ذلك فى فيلمى «الفرح» و«كباريه» بالإضافة إلى مسلسل «الحارة» وقد اثبت سامح براعته فى ادارة هذا الكم الكبير من النجوم وهو أمر يحسب له .
وفاء الآن ووفاء منذ 10 سنوات ما الذى اختلف واكتسبته؟
تبتسم وتقول اكتسبت خبرة ونضجا فى اختياراتي، وأصبح لى حرية اختيار الادوار التى اقبلها وارفضها فالانسان مع الوقت يكتسب ثقافة ففى البداية ونحن اطفال نقرأ مجلات ميكى ماوس ثم فى فترة المراهقة سمر ثم تأتى مرحلة روايات نجيب محفوظ وفى المعهد موليير وروايات الأدب الانجليزي، فالإنسان يتطور نتيجة التطور الزمنى والثقافى، وبالتالى انعكس ذلك على اختياراتى بفضل الله .
وهل ابتعادك عن السينما تم بشكل مقصود؟
بالتأكيد فأنا ارفض اعمالا لن تضيف لى ولن اقبل الا ما من شأنه ان يحافظ على مكانة وفاء الفنية ولا مكان لدى الا للافلام الجيدة التى تقدم رسالة فهذا ما اسعى اليه؛ونحن لدينا مشكلة فى الانتاج لى ولغيرى بصراحة انا اتوجه للشكر لاحمد السبكى على مواصلته واستمراريته على الإنتاج فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها السينما
افهم من كلامك انك ضد الهجوم عليه؟
بالتأكيد فهو يقدم اعمالا جيدة واذا كان هناك سقطات فلابد من تقويمه وليس ذبحه واتساءل ماذا سيكون الوضع فى مهرجان القاهرة اذا لم يوجد فيلما «الليلة الكبيرة» و «من ضهر راجل» وهما من انتاجه ؟
الإرهاب لا وطن له أو دين ومن موقعك كفنانة ما الدور الذى يمكن ان تقدميه لبلدك؟
فى كل لحظه يثبت الارهاب انه موجود فى كل مكان وليس فى مصر فقط كما كان يريد اعداؤنا ان يوصلوه للعالم فقد طال فرنسا وأمريكا وتونس ولبنان فهو كما قلت ليس له وطن أو دين ،وكل ما فى وسعى اننا سنستمر فى عملنا ولن نتوقف عن الحياة بل سنعمل ونعمل من اجل مستقبل افضل
ارى فى عيونك التفاؤل والأمل؟
انا دائما متفائلة وارفض نغمة التشاؤم لاننى ارى التشاؤم عدوى مثل المرض والضحك والبكاء كما اننى على ثقة كبيرة برئيسى وما يقدمه جيش بلدى للوطن.
رابط دائم: