موضحا أن هناك تفاوتا فى الانتفاع من الثورة الرقمية بين المناطق، حيث بلغت نسبة نفاذ الأسر إلى الانترنت فى البلدان المتقدمة نحو 81%، بينما سجلت فى البلدان النامية 34% وفى البلدان الأقل نموا بلغ 7%.
وأشار التقرير الذى أصدره برنامج الأمم المتحدة الانمائى تحت عنوان «التنمية فى كل عمل» ونشرته وزارة التخطيط والمتابعة والاصلاح الادارى على موقعها الالكتروني، إلى أن استخدام الإنترنت والتليفون المحمول يسهم فى تمكين الأفراد من تطوير قدرتهم على الإبداع والابتكار، موضحا أنه إذا تساوت البلدان النامية بالبلدان المتقدمة فى النفاذ إلى الإنترنت، فيمكن الوصول بالمكاسب المحققة إلى 2.2 تريليون دولار فى الناتج المحلى الإجمالي، واستحداث أكثر من 140 مليون فرصة عمل، 44 مليوناً منها فى إفريقياو 65 مليوناً فى الهند، كما يمكن تحسين الإنتاجية فى البلدان النامية على المدى الطويل بنسبة قدرها 25%.
وأوضح أن الاقتصاد الرقمى مكن العديد من النساء من الحصول على عمل يتيح لهن استثمار طاقاتهن فى الإبداع والابتكار ، حيث بلغ عدد النساء اللواتى يستخدمن الإنترنت 1.3 مليار امرأة عام 2013، وقد دخلت بعضهن معترك التجارة الإلكترونية فى ريادة المشاريع، واستطاعت أخريات إيجاد فرص العمل من خلال آلية العمل الحشدي، أو فى الخدمات الإلكترونية، ولكن هذا العالم الجديد فى العمل يحبذ ذوى المهارات والمؤهلات فى مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث تقل نسبة النساء.
وتشير التقديرات إلى أن إسهام المرأة فى العمل على الصعيد العالمى يبلغ 52 %، مقابل 48% للرجل ، وحتى وإن تحمّلت المرأة أكثر من نصف عبء العمل، تبقى معرّضة لخسائر ناجمة عن أنماط العمل فى عالمى العمل المدفوع وغير المدفوع الأجر، ومن التداخل بينهما.
وذكر التقرير أنه فى عام 2015 ، بلغ معدل المشاركة فى القوى العاملة 50 % للنساء و 77 %للرجال ، وبلغت نسبة العاملين من الذين بلغوا سن العمل 15 سنة وأكثر 72% رجال و 47% للنساء .