رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

15 ألفا يموتون سنويا بسبب حوادث الطرق :
الساعات الذهبية للإسعافات تساوى عمر المريض

◀ أميمه إبراهيم :
نظمت كلية طب بنين الازهرمؤتمرها السنوى التاسع عشر عن التحديات الصحية التى تواجه المريض والطرق المختلفة للتعامل مع هذه التحديات برعاية فضيلة الإمام د.احمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الجامعة د.إبراهيم الهدهد. ويقول د. احمد سليم عميد الكلية إنه تم عرض 100 بحث بالمؤتمر فى مختلف فروع الطب إضافة لورش العمل المختلفة التى تتضمن المناظير الجراحية ومكافحة العدوى بجانب التدريب على رفع المهارات فى مجالات الرعاية العامة والخاصة،


 بالإضافة إلى طب الحوادث والكوارث والتى خصص لها جلسة برئاسة د. مجاهد الشافعى أستاذ الجراحة العامة بطب الأزهر ورئيس الجمعية العلمية الطبية الذى أكد أن الإحصائيات - حسب منظمة الصحة العالمية - أن عددَ الوفَياتِ جراءَ حوادثِ الطرق فى مصر يتجاوز الخمسةَ عشَرَ ألفا فيما المصابون قد يصلونَ إلى الخمسين ألفا تقريبا سنويا، ما يجعل معدلَ القتلى فى مصر ضِعفَ المعدلِ العالمى وبعد وقوع الحادث أهم إجراء للحفاظ على حياة المصاب تكون فى الإسعافات الأولية وهو ما نطلق عليه الساعات الذهبية التى تساوى عمر المصاب، وأول ما يتم الاهتمام به هو تنفس المصاب فيتم فتح فم المصاب وشد اللسان وشفط كل الإفرازات الموجودة بالفم وإمالة الفك للجانب الأيمن أو الأيسر ونميل برأسه للأسفل وقد ندخل أنبوبا بالقصبة الهوائية لإدخال الهواء. وقد يدخل المصاب فى غيبوبة عميقة فى حالة النزيف سواء كان داخليا أو خارجيا ويظهر ذلك بالكشف بمجرد دخول المصاب استقبال المستشفى فتجرى الأشعة وقياس الضغط والنبض ودرجة التنفس والكشف بالأشعة على صدره وبطنه ودماغه. ويتم الكشف على درجة وعى المريض و الكشف على حدقة العين لتبين وجود نزيف فى المخ ومن حالات النزيف الخطيرة نزيف الصدر والأوعية الدموية ونزيف البطن ويلزم التدخل الجراحى لوقف النزيف، أما نزيف الطحال أو الكبد فنضع المصاب تحت الملاحظة لأن النزف ممكن أن يتوقف ذاتيا إلا إذا حدث تهتك بالطحال أو الكبد هنا يجب التدخل الجراحى الفوري. والمصاب تظهر عليه علامات الصدمة، ويظهر ذلك بشحوب الوجه وغزارة العرق وإحساسه بالبرد والعطش والنبض السريع وبمجرد عمل الإسعافات الأولية ينتظم النبض والضغط. ويضيف د. مجاهد الشافعى أن هناك بعض الحالات تحتاج لعمل شق حنجرى قبل نقله للمستشفى فى سيارة الاسعاف المتقدمة لإنقاذه من الموت، ويكون ذلك فى حالات كسر الفك او كسور الصدر المتعددة ككسور فى القصبة و كسور فقرات العنق او اذا احتاج نقله وقتا طويلا حتى وصوله المستشفى . بالنسبة للكسور طريقة نقل المصاب تلعب دورا رئيسيا فى شفائه وللإسعافات الأولية دور مهم جدا فى ذلك وبدخوله المستشفى يتم تقييم وضع الكسر إذا كان كسرا عاديا أو كسرا مضاعفا يحتاج لتركيب شريحة أو مسامير. وفى حالات الحروق يكون أخطرها حروق الوجه ويجب التدخل السريع بعمل شق حنجرى. لانه يصعب على المصاب التنفس ويجب تخديره وبعد إنقاذ المريض بدنيا يأتى دور العلاج النفسي. وأنهى د. مجاهد حديثه بأهمية نشر الوعى والتدريب المجتمعى على الإسعافات الأولية، فبعض الإجراءات البسيطة التى قد يقوم بها المتخصصون قد تسهم فى إنقاذ آلاف المصابين من الموت أو الإعاقة إذا تم التدخل المبكر لحين وصول الأطباء وفرق الإسعاف المتخصصة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق