رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

61 عاما مرت على ذكرى حادث المنشية الشهير

أحمد السماحي
كانت محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر منذ‏61‏ عاما‏,‏ وبالتحديد يوم‏26‏ أكتوبر عام‏1954,‏ علي يد المدعو محمود عبداللطيف ذلك السباك الفقير الذي ينتمي لجماعة الإخوان الإرهابية‏,‏ فرصة لأهل الفن ليعبروا عن حبهم لرئيس وزراء مصر‏-‏ آن ذاك‏-‏ البكباشي جمال عبدالناصر‏,‏ فأقيمت العديد من الحفلات الغنائية

التي تتغني بسلامة عبدالناصر في كل أرجاء المحروسة, وتباري كل المطربين في المشاركة في هذه الاحتفاليات, ومن هذه الحفلات حفل صولات الجيش بنادي ضباط القوات المسلحة, والذي حدث في مثل هذه الأيام, وفيه غني المنولوجست الشعبي محمود شكوكو منولوجا غنائيا بعنوان بالروح والدم.. نفديك يا جمال, وفيه سب مباشر وسخرية لاذعة من حسن الهضيبي مرشد عام الإخوان في ذلك الوقت وجماعته الإرهابية وأعوانه, ولم يفوت الفرصة فقام بسب محمود عبداللطيف واصفا إياه بـ بالحمار!.
......................................................................
يقول منولوج بالروح والمال نفديك يا جمال الذي كتبه فتحي قوره ولحنه محمود الشريف:
يلي سلامتك فيها سلمتنا/ يلي بتتعب لأجل راحتنا
بالروح والمال نفديك يا جمال/ وتعيش وتكمل نهضتنا
مش ممكن مكروه يحصلك ولافيش ايد خاين توصلك
الشعب بحاله بعت قالك/ أنت اللي هتحفظ كرامتنا
بالروح والمال نفديك يا جمال
وفي الكوبليه الثاني توقف شكوكو أمام موال يقول فيه:
خلخال خطر علي القدم كل المحاسن فيه
والخاين إسمه حسن مرشد علي هضيبي
احطه هو وجهازه السري في جيبي
وعندما نال الموال إعجاب الجمهور وتصفيقه قال موال آخر عن الهضيبي وإخوانه:
المرشد العام ده مفسد عام علي معتوه
وجنبه عوده وخميس والطيب المكروه
يا ريس المحكمة إنس أنت ولا جان
عرفت تكشف حقيقة نية الأخوان
أنا روحت السويس ملقتش فيه طوابير
سألت ع الإنجليز قالولي طلعوا في التطهير
وطالب الجمهور شكوكو بموال ثالث فقال يصف محمود عبداللطيف:
محمود يا عبداللطيف يا كبش الفدا يا حمارW
أنت ورئيسك واخواتك بتساعدوا الاستعمار
وبعد ربع ساعة تقريبا من إلقاء المواويل التي تهاجم الإخوان, رجع شكوكو في نهاية المونولوج مرة ثانية إلي الأغنية الرئيسية.
وفي مونولوجه الثاني العين قصيرة والإيد بصيرة بدأه أيضا بموال يهاجم فيه الجماعة الإرهابية فقال:
يارب ياللي خلقت المسلمين من طين
يكفينا شر الجهاز السري والشياطين
العين بصيرة والإيد قصيرة/ صهين يا قلبي ومتجيبش سيرة
إن كان عليا أنا بدي وبدي أكسيك حرير غالي من الهندي
وأسكنك في عمارة وأركبك طيارة/ للأسف يا خسارة
بختي في هواك عامل علي عندي/ أعتب عليك ولا علي عندي.
جدير بالذكر أن محاولة اغتيال جمال عبدالناصر حدثت في ميدان المنشية بالإسكندرية بمناسبة التوقيع علي اتفاقية الجلاء التي عقدها مع بريطانيا, وأنهت الاحتلال الذي استمر73 عاما, ويومها أطلق محمود عبداللطيف ثمانية طلقات علي عبدالناصر, لكن هذه الطلقات أخطأت الهدف, ولم تصب عبدالناصر الذي ظل في مكانه يخطب في الجماهير, وطلب منهم البقاء في أماكنهم, فانصاعوا لندائه الحماسي الذي أسر قلوبهم.
وكانت شجاعة عبدالناصر في مواجهة محاولة اغتياله, وكما قال الكاتب الصحفي صلاح عيسي في عموده الأسبوعي بجريدة القاهرة, هي بداية صعود جماهيريته التي ظلت تتصاعد إلي أن بلغت ذروتها في جنازته التي لم تشهد لها مصر مثيلا في كل تاريخها, بينما كانت هذه المحاولة هي نهاية شهر العسل القصيرة بين ثورة23 يوليو1952 وبين الأخوان, والتي لم تستمر سوي عام ونصف العام إذ كان الإخوان يعتبرون الثورة بعض منجزاتهم التاريخية!.
هذا وقد ذكرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ2 نوفمبر1954, أنه بعد مرور أسبوع علي الحادثة جاء عامل بناء صعيدي يدعي خديوي آدم وجد المسدس الذي حاول به محمود عبد اللطيف اغتيال جمال عبد الناصر بـ ميدان المنشية, فسافر من الأسكندرية إلي القاهرة سيرا علي قدميه ليسلم المسدس بنفسه بعد أسبوع من المشي علي الأقدام إلي الرئيس جمال عبد الناصر!

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق