(7.5) مليون من البالغين، فهذا الرقم كان صحيحا وتعداد السكان ثلاثين مليون نسمة فقط. حيث لا توجد إحصائيات دقيقة للتعرف على النسبة الحقيقية للإصابة بهذا المرض والذى يموت بسببه فى مصر مئات الآلاف سنويا. وحقيقة الأمر أن النسبة الحقيقية للإصابة بمرض السكرى هذا النوع لا تقل عن أربعين مليون نسمة من البالغين بين الذكور والإناث مقارنة بتعداد السكان الحالى وهو تسعون مليونا.
ويمكن تقسيم مرضى السكرى من النوع الثانى الى ما يلي:
أولا: القسم الأول من المرضى يتعايش مع المرض لعدة سنوات ولا يعرف أنه مصاب بداء السكرى إلا بعد ظهور بعض الأعراض مثل جفاف الحلق والاستيقاظ من النوم والذهاب لدورة المياه والتهاب فى اللثة وضعف ولين بالأسنان.
ثانيا: القسم الثانى من المرضى ويتعامل فى الكشف والعلاج مع المستشفيات والعيادات الخاصة للأطباء المتخصصين.
ثالثا: القسم الثالث من المرضى ويتعامل فى الكشف والعلاج مع المستشفيات الحكومية وربما هذا القسم هو الذى تعتمد عليه وزارة الصحة فى الاستدلال على نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير. ويرجع السبب الرئيسى للإصابة بهذا المرض الى عوامل وراثية من العائلة وبخاصة الوالدان (الجينات الوراثية)، ويرجح فى السنوات الأخيرة أن طبيعة الغذاء والسمنة تعجل بظهور المرض فبعد أن كان لا يظهر إلا فى مراحل متأخرة من العمر أصبح الآن منتشرا لدى شباب العشرينيات بسبب الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة. من هنا فإن اتباع أسلوب حياة صحى يؤخر ظهور المرض، إذ يجب الإكثار من تناول الخضراوات الورقية والفواكه الطازجة و الحبوب الكاملة واللحوم ا لحمراء قليلة الدهن وتناول الزبادى و المكسرات فهى تسهم فى الحد من خطر الإصابة به. وهذا المرض الخطير يحتاج الى محاصرته عن طريق وسائل الإعلام المختلفة للتوعية (المكتوبة والمرئية) وتوعية المواطن بالذهاب إلى الأطباء المختصين وعمل التحاليل اللازمة على فترات، وهذا دور وزارة الصحة والسكان. وهناك أمراض خطيرة أخرى انتشرت بكثرة فى السنوات الأخيرة نريد تسليط الضوء عليها للتعرف على سبب ظهورها بين المواطنين للوقاية منها مثل أنواع السرطانات المختلفة ومرضى الضغط وهو «القاتل الصامت» وكذلك حساسية الصدر.ونأمل من وزارة الصحة والسكان أن تعتمد إحصائيات دقيقة بكل هذه الأمراض الخطيرة وتعمل على محاصرتها لوقاية المجتمع منها.
د. عادل منصور الشرقاوى ـ القاهرة الجديدة