رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أدباء مصر فى ختام مؤتمرهم الثلاثين..«دورة رضوى عاشور»:
نوصى بالاهتمام بثقافة البادية والحدود وإنشاء سلسلة تخصص لنشرها

كتب:تهانى صلاح
وسط حشد من الأدباء اختتمت فاعليات الدورةُ الثلاثين من المؤتمر العام لأدباء مصر »دورة رضوى عاشور« الذى عقد في أسوان خلال الفترة 6 - 9 ديسمبر تحت رعاية وزير الثقافة حلمى النمنم، واللواء مصطفى يسرى محافظ أسوان، و د.محمد أبو الفضل بدران رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبرئاسة د. سيد خطاب،

وأمانة الناقد عبد الحافظ بخيت، ودارت فاعلياته في قصر ثقافة أسوان وعددٍ من المواقع الثقافية التابعة, بالإضافة إلى عدد من المدارس والكليات.

بلغت أنشطة المؤتمر واحدة وأربعين فاعليةً شارك فى برنامجها الرسمى اثنان وتسعون مشاركًا ومشاركة، بالإضافة إلى أكثر من أربعمائة أديب وناقد وإعلامي، وتنوعت الفاعليات ما بين الجلسات البحثية، والموائدِ المستديرة، والأمسياتِ الشعرية، والندواتِ القصصية، والندواتِ الثقافية، وصاحب ذلك عددٌ من الأنشطة الفنية منها: العروض المسرحية والفنية والموسيقية والغنائية، ومعرضٌ لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرضٌ للفنانين التشكيلّيين فى أسوان.

واختتم المؤتمر أنشطته بعدة توصيات منها: الاشتغال على الهوية الثقافية المصرية بجميع طبقاتها وفى مناهج التعليم والاستراتيجيات الثقافية والإعلامية - نشر الثقافة العلمية ونوادى العلوم ومواجهة الخرافة والتطرف والإرهاب - توحيد نظام التعليم فى نظام واحد تشرف عليه الدولة على أن يواكب التطور العلمى - الاهتمام بثقافة البادية والحدود وإنشاء سلسلة تخصص لنشر هذه الثقافة.

كما أوصى المؤسسات الثقافية بالاهتمام بصناعة الكتاب نشرا وتسويقاً وتوزيعا، وأكد ضرورة تفعيل العلاقة بين المؤسسة الثقافية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى المهتمة بالشأن الثقافى. وطالب المشاركون بالاهتمام بعلاج الأدباء الذين أفنوا أعمارهم لخدمة الوطن, مع مخاطبة السيد رئيس مجلس الوزراء لاستكمال القرار الخاص بعلاج الروائى الكبير المبدع محمد جبريل.

وقال د. سيد خطاب الذى ترأس هذه الدورة إن مؤتمر هذا العام يمثل نقلة فى تاريخ المؤتمرات السابقة, لأنه ابتعد عن الجوانب التقنية فى الصناعة الأدبية، واهتم بالنظر فى مدى فاعلية المؤسسات الثقافية فى مصر, سواء كانت مؤسسات الدولة أو مؤسسات المجتمع المدنى، وكيفية التنسيق بين الأدوار المختلفة لهذه المؤسسات، وإعادة صياغة العلاقة بين الدولة والمبدع, وعكست موقف المثقفين تجاه قضايا المجتمع وتجاه المؤسسات الثقافية. 

وأضاف الناقد عبدالحافظ بخيت أمين المؤتمرات أنه من سمات أهمية هذه الدورة فتحها ملفات شائكة ترتبط باللحظة الراهنة، مثل قضايا التعليم والإعلام, ولأول مرة يناقَش مصطلح العلمانية واتخذ المؤتمر خطوة جادة نحو تحرير المصطلح والكشف عن أبعاده الاجتماعية والفكرية التى لا تمس الوجدان الدينى.

الجلسات

وفى نظرة سريعة على أهم فاعليات المؤتمر من جلسات وموائد مستديرة: عقدت ورشة عمل بعنوان »هيئة قصور الثقافة..النشأة..التطور..المستقبل« أشار خلالها الشاعر سعد عبدالرحمن, رئيس الهيئة الأسبق, إلى تاريخ الثقافة الجماهيرية منذ الخمسينيات, وقال د. سيد خطاب أن هناك تراجعاً لدور الثقافة منذ 30 أو 40 عاماً، مطالبا المثقفين والأدباء بإعادة دور الثقافة مرة أخرى من خلال مشروع ثقافى واضح يعمل الكل لإنجاحه. وأشار الشاعر فتحى عبدالسميع إلى أن كل المشكلات التى تواجه مصر الآن ترجع إلى الثقافة، فالثقافة هى أساس ونقطة انطلاق معالجة كل المشكلات.

وفى المائدة المستديرة للمحتفى بها تحت عنوان «رضوى عاشور: تَمثُلاَت المثقف», التى أدارها الشاعر والناقد شعبان يوسف, استعرض يوسف سيرة الراحلة, وكيف بدأت مسيرتها الأدبية فى الستينيات، حيث صدرت أول مجموعة قصصية لها بعنوان «رأيت النخيل»، والقى الضوء على بعض رواياتها، ووصفتها د.هناء نصير بأنها «كتلة من الضمير الإنسانى» انتصرت دائماً للمهمشين، حتى أنها درست فى بداية حياتها الأدب الإفريقى فى محاولة للانتصار لظاهرة إبداعية طغى عليها الأدب.

وفى جلسة «المنتج التعليمى والأمية الثقافية» التى أدارها الشاعر د. محمد أبو دومة،أكد احمد مرسال فى بحثه أن المشكلات التى تمتلئ بها مصر منذ ثلاثة عقود ترجع إلى الأمية الثقافية.

وفى ورقته البحثية تناول الدكتور صلاح العايدى الثقافة الحالية وعلاقتها بواقع التعليم المصري, موضحا أن «المنهج التعليمى شديد الاختلاط», وهو ما يمثل اضطراباً، إلى جانب كثرة «الأخطاء التعليمية والفكرية والأخلاقية فى مقررات الدراسة».

وعل مائدة «قضايا الأدب الشعبى فى أسوان» برئاسة د. صلاح الراوى طُرحت مجموعة من القضايا تداولها فريق من المهتمين والمتخصصين الذين وصفوا سمات ذلك الأدب بأنها «متعددة ومتجددة ومتداخلة», وبينوا كيف أن الأدب الشعبى فى أسوان - كما فى كل أدب - مرتبط بعلاقة الإنسان بالوجود والتعبير عن هذه العلاقة بنصوص أدبية أو بنصوص اتخذت شكلاً أدبياً.

تعليق أخير

وفى الختام وصف د. محمد أبوالفضل المؤتمر بأنه «عرس فنى وأدبى للعلو بقيمة الفكر والثقافة», وطالب جميع مديريات الثقافة بأن «تخرج ما لديها من الكتب المخزنة وأن يتم توزيعها على الطلاب بالجامعات إما مجانا أو بتخفيض 50% حتى لو كان ذلك ضد اللوائح والقوانين!».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق