رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الدبلوماسية والإنترنت

السفير ــ نبيل حبشى
أدى استخدام وسائل الاتصال الالكترونية الحديثة ممثلة فى شبكة الانترنت وتطبيقات نقل المعلومات والصور والمحادثات المشتقة منها، إلى تأثيرات كبيرة فى وسائل أداء المهمة الدبلوماسية.. كما أوجد تحديات عديدة أمامها.

فقد أصبح الإعلام الالكترونى أحد أدوات الدبلوماسية العامة لجميع الدول، وحرصت وزارات الخارجية وجميع السفارات والممثليات الدبلوماسية للدول على إنشاء مواقع الكترونية بلغات شتى لمخاطبة العالم الخارجى والجمهور فى الدولة نفسها، وإعلان المواقف والرد على ما يثار من موضوعات وقضايا ذات علاقة بسياسة الدولة وبالمهمة الدبلوماسية.

كما أصبح المتحدثون الرسميون والسفراء بل ووزراء الخارجية أنفسهم وكبار المسئولين يعتمدون على تطبيقات «تويتر» و«فيسبوك»  وغيرها كأدوات مباشرة لإعلان مواقف الدولة وسياستها وتوجيه الرسائل إلى شتى أنواع الجمهور.. والرد على تساؤلاتهم.

كما يتم استخدام وسائل الاتصال الحديثة فى نقل الكثير من الرسائل بين سفارات الدول فى الخارج وبين الجهات المعنية فى الدول نفسها خاصة وزارة الخارجية.. وإن كانت هذه المواد تقتصر على المكاتبات ذات الطبيعة العادية المفتوحة والتى لا تحظى بأى درجة من درجات السرية لأن الانترنت وتطبيقاته يسهل اختراقه والاطلاع عليه بجهد غير كبير من المتخصصين فى هذا المجال ممن لهم مصلحة فى ذلك.

فى الوقت نفسه، فإن هذه الأدوات قد أوجدت تحديات شتى أمام المهام الدبلوماسية من بينها إمكانية السطو على ملايين المكاتبات الدبلوماسية من خلال وسائل الاختراق الالكترونى لاجهزة حفظ وتسجيل هذه المكاتبات على نحو ما شهدناه فيما سمى «فضائح ويكيليكس» التى لم يعرف أحد حتى الآن حجم الحقيقة من الزيف فيما تم نشره من مكاتبات دبلوماسية مزعومة. وقد اصبحت رسائل التواصل الاجتماعى مصدراً مزعجاً للجهات الدبلوماسية من خلال نشر وبث الشائعات والمعلومات المغلوطة والفيديوهات المفبركة التى تؤدى فى بعض الاحيان إلى الوقيعة بين الدول والشعوب وإثارة الضغائن..ولاسيما إذا لم يتم تداركها سريعاً وملاحقتها بالنفى والرفض.

لقد حملت وسائل الاتصال الحديثة العديد من الفرص التى تسهل المهمة الدبلوماسية.. ولكنها أوجدت الكثير من الضغوط والتحديات.. وأصبح على رجال الدبلوماسية السعى الدائم لاقتناص الفرص.. ومواجهة السلبيات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق