رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فى دراسة حول آليات تفكيك الفكر المتطرف
التنمية الشاملة المدخل الحقيقى لمواجهة الإرهاب

كتب - حسـنى كمــال:
عبدالفتاح النجار
إن التجديد الذى يحتاجه الخطابُ الدينى ليس تجديداً يتنكّر لكل «مركز» وإنما هو تجديد يُراد منه العودة للمصدر الأول للعلم والفكر، وتنقية الدين مما علق به من خرافات والعودة بالدين الى نقائه وخصوبته الأولي.

وبالتالى سوف تنهار كل المراكز المزيفة التى اصطنعها التطرف الفكري، كما تنهار كل التأويلات البشرية التى اصطنعها أرباب وصناع ذلك الفكر وتصبح الأرض ممهدة لتأويل جديد يأخذ بأسباب الاجتهاد ومتغيرات العصر».

بهذه العبارات الثاقبة يستهل الشيخ عبدالفتاح عبدالقادر جمعة النجار، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، دراسته حول آليات تفكيك الفكر المتطرف، فيقول ان تجديد الخطاب الدينى ليس المقصود به التخلى عن الأسس أو التلاعب فى الثوابت وإنما يعنى تجريد الخطاب مما علق به من أوهام، أو خرافات، أو فهم غير صحيح ينافى مقاصد الإسلام وسماحته، وإنسانيته وعقلانيته، ومصالحه المرعية، ومآلاتِه المعتبرة، بما يلائم حياةَ الناس، ويحققُ المصلحة الوطنية، ولا يمس الأصول الاعتقادية، أو الشرعية، أو القيم الأخلاقية الراسخة. وكشف الباحث عن أهم آليات تجديد الخطاب الدينى التى يجب التركيز عليها والعمل على إيجادها لدحض وتفكيك الفكر المتطرف، ومنها قيام العلماء بدورهم فى مواجهة الفكر المتطرف وتخليهم عن حالة الصمت تجاه ما يُستجد من قضايا تحتاج إلى حسم الخلاف.

شيوخ الفتنة

وطالب البحث بضرورة كشف الأستار عن شيوخ الفتنة الذين يروجون الفكر المتطرف وتجريدهم من أقنعتهم وإظهار تلبيسهم بنشر العلم المستقيم بين جميع طوائف المجتمع، وتدقيق واعتماد المؤلفات والمصنفات الدينية المعتبرة فى خطوة لحماية القارئ من كتب التطرف الديني، وإعداد الدورات التأهيلية والتثقيفية والفنية للأئمة والوعاظ بما يتناسب والبيئة التى يعملون فيها وانتقاء الكوادر منهم فى تصدر المشهد الدعوي، بالإضافة إلى إعادة النظر فى مضامين العمل الإعلامى عامة واستبدالها بمضامين جديدة ترتكز على معالجة انتشار الفكر المتطرف، وكذلك تدشين قنوات فضائية متخصصة تقوم على بث فكر يتسم بالسماحة والوسطية بمادة إعلامية تتميز بالوضوح والواقعية والفهم المستقيم. والابتعاد عن المادة الإعلامية الهابطة التى من شأنها الإثارة والتحريض، وإقامة دورات تدريبية على كيفية التعامل مع الحاسب الآلى ووسائل التواصل الاجتماعى للسادة الأئمة ليكونوا على وعى ودراية بما يدور حولهم من أزمات وكيفية معالجتها وفق رؤية مستنيرة تعتمد بالأساس على الإحاطة التامة والفهم المستقيم، بل وإقامة مراكز إعلامية متخصصة للرد على الأفكار المتطرفة المحرضة على العنف وإشاعة الفوضى داخل المجتمعات، وتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية بما يضمن عيشة كريمة لجميع أفراد المجتمع وتحقيق طموحاته، وتوفير فرص العمل وضرورات الحياة التى تهيئ المجتمع للقدرة على محاصرة الفكر المتطرف واقتلاعه من جذوره. كما أوصت الدراسة بالتكاتف بين جميع أفراد المجتمع لنبذ العنف والفكر المتطرف كل فى مجاله وتخصصه.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق