تم إجراء البحث في وحدة الأورام ووحدة الموجات الصوتية بطب عين شمس على 150سيدة مصابة بأورام بالمبيض، بالإضافة إلى 100سيدة غير مصابة لقياس دلالات الأورام لديهن والمقارنة بنتائج الدوبلر على الأورام وقد تم عمل فحوص مبدئية لجميع السيدات تشمل دلالات الأورام إضافة إلى قياس عامل نمو جدار الأوعية الدموية. ومن الجدير بالذكر أن الأورام الخبيثة تتميز بشراهة شديدة للاوعية الدموية مما يظهر في سونار الدوبلر الثلاثي الابعاد، والذي بينت النتائج ارتفاع معاملات الدوبلر الثلاثي للحالات الخبيثة عنه في الحميدة، وكذلك ارتفاع معامل نمو جدار الأوعية الدموية- الذي ينذر بزيادة الأوعية الدموية المغذية للأورام. وأضافت د. غادة أن أورام المبيضين ما زالت من أشرس الأورام النسائية و أشدها فتكا نظرا للاكتشاف المتأخر جدا لمعظم الحالات.
والمشكلة أنه لا توجد اختبارات روتينية للمسح الشامل لجميع الاصحاء للكشف المبكر عن أورام المبيض، كما في أورام الثدي مثلا لذلك ننصح جميع السيدات بفحص سونار مهبلي ودوبلر للمبيضين لدي متخصص كل عام و بالذات في الحالات التي لديها تاريخ وراثي. ويركز هذا المعامل الذي تم اختباره على ما بعد الجراحة – أى نتائج العلاج الكيماوي فكلما زادت نسبة المعامل بالدم وزاد تشعب الأوعية الدموية بالورم كلما كانت الحالة اكثر تقدما وهو ما يرتبط بنتائج العلاج الكيماوي فيما بعد و الذي يركز على القضاء على الأوعية الدموية بقدر الإمكان لإيقاف نمو متوقع للورم. وتشير د.غادة، أن أهمية هذا التحليل لا تتوقف عند التشخيص او التنبؤ بالورم الخبيث، وانما تمتد الي ما بعد العلاج الكيميائي ونسبة الامل في تحسن الحالة، وهو عادة ما يتم اغفاله من الكثيرين، فالجميع يخشي السرطان و لكن ماذا بعد الإصابة ؟ فجهود المجتمع البحثي الدولي برغم تركيزها على التشخيص المبكر للسرطانات و سبل تجنب الإصابة من الأساس بقدر ما يتم التركيز أيضا على الوصول لأفضل النتائج في المرضي المصابين بالأورام باختلاف أنواعها.