رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قسـوة «أب» .. وجحـود «أم»

‫كتب - هانى بركات
هى أسر عصفت بها أخطاء قائديها تحطمت على صخرة الغضب آباء و امهات يحتاجون للتأهيل حتى يتمكنون من تربية أطفالهم فقدوا أعز مايملكون بسبب سوء تصرفاتهم و جحود قلوبهم على فلذات أكبادهم بل إنهم تحولوا إلى جلادين فى سجن المنازل التى هجرتها الإنسانية تحت وطأة الفشل ومشاعر تبلدت وأطفال تدفع ثمن أخطاء لا ذنب لهم فيها سوى أنهم ولدوا لآباء وأمهات لا يستحقون هذا المسمى و يرحلون عن الدنيا كما اتوا إليها دون ذنب أو إثما إقترفوه سوى أن قدرهم أن هؤلاء آبائهم و أمهاتهم.

فقد العديد من الآباء و الأمهات مشاعرهم نحو أبنائهم و تحولوا إلى ألات تعذيب بحجة حسن التربية التى جعلتهم يفقدون فلذات أكبادهم ليتحولوا إلى قتلة لأغلى ما يملكون فى دنياهم ليعيشوا باقى حياتهم  يقضون عقوبة السجن داخل أنفسهم و فى عيون من حولهم يعانون إحساس الندم الذى لا ينفع و قتها على فقدان قطع غالية من اجسادهم وبعد ان كان الاباء والامهات مصدر الحماية والامان من غدر وتقلبات والزمن والملاذ الاول للاحساس بالاطمئنان وعدم خشية المجهول والسير فى الدروب العتمة على ضوء دعوات الابوان اللذان يمثلان السند لكل ولد وبنت وتحول بعضهم الى جلاد وتقمص شخصية ملك الموت وبقلوب ضلت الانسانيه اليها وايادى رثه ازهقوا ارواح من كانوا يتنسمون بانفاسهم الطاهرة ومن كانوا سيتوكأون عليهم عند الكبر ومن كانوا سيحملون نعوشهم عند الممات وقتل الاباء والامهات ابناءهم وهانت عليهم دماؤهم مهما كانت الاسباب

هى ام تناست ان الله تعالى فضلها عن غيرها ووضع الجنة تحت أقدامها فلم تكتف بضرب ابنها بل أخرجت فيه طاقتها السلبية  بعد أن طلقها زوجها والد الطفل وكأنها تنتقم من ابيه فى صورته وسولت لها نفسها المريضه قتله بزعم انها تؤدبه ليسقط بين أيديها قتيلا وبدلا من أن تندم على فعلتها  تحولت إلى مجرم لا يريد سوى التخلص من آثار جريمته و كأنها خلعت قلبها ووضعت بدلا منه حجرا لا ينبض و لا يشعر و حملته لتلقيه و سط أكوام القمامة لتنهش الكلاب الضالة جسده و تتفنن فى فعلتها النكراء كمحترفة فى الإجرام و تتوجه إلى قسم الشرطة و تحرر محضرا بإختفاء ابنها وعادت بدون فلذه كبدها الوحيد وغيرت ملابسها وراحت تدعو من قلبها بأن يكون ابنها غذاءا شهيا للكلاب الضالة حتى لاتنكشف جريمتها وفص الصباح وبعد ان حررت محضر باختفائه جلست بين جاراتها فى السكن تزرف دموع التماسيح على غيابه وتراص من حولها النسوة اللاتى انفطرت قلوبهن من البكاء على اختفاء البريء الذى كان مثل نسائم الصيف فى ايام الحر ودعوات تنطلق من قلوبهن بأن يعود الغائب الى احضان أمه ولم يدر بخلدهم ان تلك الشيطانة التى حملت لقب ام عن طريق الخطأ هى التى سلبته روحه وحرمته من الحياة.

أما ذلك الأب الذى يعمل موظفا بوزارة الزراعة فاكتشف أن ابنه اختلس 4 آلاف جنيه من مبلغ احتفظ به بالمنزل و هنا تحول الأب إلى جلاد يعاقب ابنه فيكبله بالحبال و ينهال عليه ضربا و صرخات ابنه لم توجع قلبه بل إن فقدان الأموال أفقده عقله و فجأة سكت الابن عن الصراخ بل رحل عن الدنيا كلها نظير 4 آلاف جنيه ولم يرد بخلد الاب انه هو الذى جعل من ابنه مجرما لصا لانه لم يحسن تربيته من البدايه ولم يعلمه الحرام والحلال بل تركه لامه التى انشغلت عنه فى امور الدنيا واخذتها دوامة الحياة والاعباء التى اثقل بها زوجها كاهلها حتى تحول الابن الى لص فى غفلة من والديه.

ففى إحدى حلقات الفشل الأسرى والطلاق التى أثمرت عن طفلين ها هى أم تعيش بصحبة نجليها بعد طلاقها من زوجها وعاشت معهما داخل شقة بمنطقة روض الفرج، إلا أنها أصيبت بمرض نفسى جعل الشك هو أساس تعاملها حتى مع فلذات أكبادها فإبنها الكبير 4 سنوات كان يذهب إلى الحضانة و كانت تضربه وتتعامل معه بقسوه كأنه شاب كبير وعندما عاد ذات يوما و أخبرها أنه طلب من زميله أن يساعده فى التوجه إلى دورة المياه إنهالت عليه ضربا وتعذيبا بالكى دون أن يرق أو يئن قلبها لصرخاته وفجأة سكت الطفل عن البكاء لتكتشف أنها قتلته و بدلا من أن تبكى دما على ما فعلته أصبحت و كأنها من محترفى الجريمة وإمعانا فى هذا التفكير الشيطانى حملت طفلها واستقلت سيارة حتى وصلت إلى منطقة أوسيم ووجدت أكوام من القمامة و يالا قسوة تلك الأم التى قامت بإلقاء فلذة كبدها وسط أكوام القمامة حتى تنهش الكلاب الضاله جسده النحيل وبذلك تكون قد تخلصت من آثار جريمتها دون أن ينتابها شعور الندم أو الألم وتوجهت إلى قسم شرطة روض الفرج وحررت محضرا بإختفاء طفلها أثناء لهوه أمام المنزل وإمعانا فى خطتها القاسية تظاهرت أمام الجيران والاهالى بإختفاء الطفل وأنها تبحث عنه و مرت الأيام و هى تعتقد أن جريمتها ماتت مع طفلها الذى إعتقدت أن الكلاب قد نهشت جثمانه حتى فوجئت بقوات الشرطة تلقى القبض عليها برئاسة اللواء رضا العمدة مدير المباحث الجنائية والمقدم هشام بهجت رئيس مباحث أوسيم وبقيادة العميد إيهاب شلبى مفتش مباحث الشمال.

كما تحجر قلب موظف بوزارة الزراعة على نجله ١٤ سنة بعد أن عاد من عمله ليكتشف إختفاء مبلغ 4 ألاف جنيه من داخل منزله ببولاق الدكرور و إكتشف أن  طفله هو الذى إختلس المبلغ و هنا يتحول الأب إلى جلاد للص وكبله بالحبال و انهال عليه ضربا حتى سكت الطفل فجأة و لم يتوقف الأب عن الضرب حتى صرخت أم الطفل وعندما اقتربت من ابنها لتجده لا ينطق فإعتقدت أنه أصيب بإغماءه ولكنها اكتشفت أنه الطفل قد مات والثمن 4 آلاف جنيه، وتمكن العميد طارق حمزة مفتش مباحث قطاع الغرب والمقدم هانى الحسينى رئيس مباحث بولاق الدكرور من القبض على المتهم، و إعترف بإرتكاب الواقعة بسبب قيام نجله بإختلاس مبالغ مالية من المنزل و أنذره أكثر من مرة و فى هذه المرة كبله بالحبال و إنهال عليه ضربا لتأديبه إلا أنه سقط على الأرض قتيلا.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق
  • 3
    اسكندارنية
    2015/12/12 12:07
    0-
    3+

    الحانب المضىء
    لماذا نسلط الاضواء على الجانب الشاذ فى حياتنا هناك امهات يذهبن الى اقاصى الدنيا للعنل والانفاق على ابنائهن ا
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 2
    مصرى حر
    2015/12/12 06:01
    0-
    0+

    قلوب نسيت الرحمة خلافا للقاعدة الازلية فى الحب الفطرى ومعانى الامومة والابوة التى فطر الله عليها جميع الكائنات
    هم النشاز والاستثناء ولايمثلون ابدا القاعدة وطبائع الامور
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق
  • 1
    ابو العز
    2015/12/12 00:22
    0-
    1+

    خطبة اليوم الجمعه في التلفزيون كانت عن من يهددون مصر سياسيا من اصحاب المعتقدات المتطرفة ...
    نرجو من مشيخة الأزهر ان تهتم في الأسبوع القادم ان يكون موضوع الخطبة عن الأخلاق والتي ذهبت ...
    البريد الالكترونى
     
    الاسم
     
    عنوان التعليق
     
    التعليق