وقال لافروف فى حديث أدلى به إلى عدد من الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية إن “داعش تبذل جهودا قصوى لإثبات نجاح مشروعها، وذلك يتطلب منها توسيع وتمديد خلافتها”. ووصف لافروف مساعى داعش التوسعية ونواياها حول فتح فرع لـ”عاصمتها” الرقة فى سرت الليبية، بأنها “إشارة مثيرة لقلق بالغ”.
ومن جانبها، نقلت ديلى ميل عن مصادر مطلعة قولها إن البغدادى فر إلى مدينة سرت الليبية بعد تلقيه العلاج فى تركيا إثر غارة جوية على قافلة كان هو بها فى العراق فى أكتوبر الماضي.
وأوضحت المصادر أنه بعد هذه الغارة تم نقل البغدادى إلى مدينة الرقة السورية، معقل داعش، لإنقاذ حياته، ثم تم تهريبه إلى تركيا لاستكمال العلاج، وبعد ذلك فر إلى ليبيا خوفا من تحركات قوات التحالف حوله وقدرتها على إغلاق روابط الاتصال به.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أنه تم نقل البغدادى إلى ليبيا لأن عمليات البحث عنه تجرى دائما فى العراق أو فى سوريا، لكن لن يتوقع أحد وجوده فى ليبيا التى تعتبر بالنسبة له أكثر الأماكن أمانا. وأشارت إلى أن الفوضى الحالية فى ليبيا ساعدت داعش فى مد سيطرتها خاصة فى مدينة سرت. يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه خبراء أمريكيون أنه فى حالة توصل المجموعتين التابعتين لتنظيم داعش فى افريقيا، والتى يوجد إحداهما فى ليبيا والأخرى فى نيجيريا، إلى التقارب وتكثيف تعاونهما، فقد يشكلان خطرا كبيرا على القارة الأفريقية.