المبادرة تحمل عنوان «الوصول إلى معدل صفر في الكربون من الشعلات التقليدية في عام 2030»، وتهدف إلى منع انطلاق 100 مليون طن من الكربون إلى الغلاف الجوي من تلك الشعلات بشكل تدريجي، وتحظى برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونج كيم، واستطاعت أن تجذب 45 من جهات الاستثمار الدولية، والجهات المانحة لتمويل المشروعات التطبيقية للوصول إلى ذلك الهدف، الذي يمثل نحو 40% من كمية الكربون الناتجة عن احتراق الشعلات النفطية في كل أنحاء العالم.
وعلقت أنيتا مارانجولي مدير شئون الطاقة والصناعات الاستخراجية في البنك الدولي قائلة: «إن هذه المبادرة لن توفر في انبعاثات الكربون فحسب، ولكنها ستوثر إيجابا في تحسين حياة الناس الذين يعيشون حول حقول استخراج البترول، كما يمكن تحويلها إلى طاقة تستغل في توليد الكهرباء لشعوب الدول الأفريقية التي يعيش أكثر من نصف سكانها دون كهرباء.. فلماذا نحن منتظرون؟»
وانضم إلى التوقيع على المبادرة كل من: ألمانيا والمكسيك، وهولندا، وبيرو، وتركمانستان، وولاية كاليفورنيا، إلى جانب شركات عملاقة تعمل في محال استخراج البترول في كل من: تونس والبرتغال ونيجيريا والنيجر والهند وكازاخستان.
ويعزو الخبراء حرق الغاز المنبعث من حقول البترول إلى أسباب فنية تصاحب عملية الإنتاج، ولكنها تتسبب في إهدار نحو 140 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي حول العالم، ويؤدي حرقها إلى انطلاق نحو 340 مليون طن من الكربون إلى الغلاف الجوي. ويأتي إطلاق هذه المبادرة من خلال الفاعليات المصاحبة لقمة المناخ التي شهدتها باريس كأحد حلول التخفيف من غازات الاحتباس الحراري، ومشجعة لشركات البترول والحكومات على إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة، والقضاء عليها تماما بحلول عام 2030.