وما يجعل الجميع يعيش فى صدمة هو أن هذا الجيل تحديداً تم الاهتمام به بشكل كبير سواء من خلال توفير جهاز فنى من المفترض أنه صاحب سيرة ذاتية قوية، ومعسكرات خارجية تكلفت الملايين ومباريات ودية مع مدارس مختلفة وصلت لـ15 مباراة ودية منذ أول تجمع له والذى كان بتاريخ 17 فبراير 2014، إضافة إلى إيقاف مباريات الدورى وتأجيل لقاءات الفرق التى تضم بين صفوفها 3 لاعبين أو أكثر مع الاوليمبى المصري.
هذا الفريق الذى يتكون كل أربع سنوات ليس له إلا هدف واحد فقط وهو المشاركة فى دورات الألعاب الأوليمبية، وإذا فشل فى هذه المهمة تكون محصلته النهائية «صفرا» وهذا ما حدث للأسف، رغم أن المشوار لم يكن صعبا أو بعيدا عن قدرات اللاعبين، فما يجعل الجميع يعيش صدمة موازية أن هذا الفريق قادر على الظهور بصورة أفضل من ذلك بمراحل بدليل أداء نفس اللاعبين مع أنديته، وهذا يشير بأصابع الاتهام إلى الجهاز الفنى الذى فشل فى الاستفادة من هؤلاء اللاعبين وتوظيفهم والنجاح بهم ومعهم.
البداية كانت مع تاريخ تعيين حسام البدرى كمدير فنى للفراعنة الصغار وتحديداً فى 14-9-2013، أى انه قضى ما يقرب من العامين وثلاثة أشهر بالتمام والكمال، بدأ وقتها براتب 100 ألف جنيه بخلاف رواتب الجهاز الفنى المعاون الذى لم يكن يقل بأى حال من الأحوال عن 300 ألف جنيه أخري، وزاد راتب البدرى إلى 130 ألف جنيه فى عام 2014 ومنه إلى 145 ألفا بواقع 10%، أثارت وقتها غضب البعض حتى أن محمود الشامى عضو مجلس إدارة الاتحاد وقتها تحدث عن الزيادة غير المنطقية فى الوقت الذى لم يكن الجهاز الفنى يقود أى مباريات رسمية للمنتخب بل كان وقتها يخوض معسكرات فقط ويلعب مباريات ودية، وهنا يأتى الدور الذى لعبه اتحاد الكرة فى إفساد هذا المنتخب وتدليل جهازه المعاون ولاعبيه، وبحسبة بسيطة نجد أن الراتب وحده الذى تقاضاه خلال تلك الفترة القصيرة 3ملايين و435 ألف جنيه وجهازه المعاون كان ضعفى هذا المبلغ، وكان الجهاز الفنى يشكو التجاهل!!
ومع تاريخ أول تجمع للفراعنة فى الفترة من 17إلي20 فبراير 2014 وحتى يوم أمس الأول أخر مباريات هذا الفريق فى التصفيات الأفريقية، نجد أن هناك عشرات الملايين تم صرفها على هذا الفريق، وبسخاء منقطع النظير ولم يكن هناك أى اعتراض على هذا الأمر لو نجح الفريق فى التأهل إلى الاوليمبياد للمرة الـ12 فى تاريخ الكرة المصرية، ولم تكن الخسائر وحدها سبب الغضب فطبيعى أن تفوز وتخسر فهذه رياضة، ولكن أن تظهر بهذا الشكل والصورة المخزية فلابد من حساب كل من دعم هذا الفريق ومنحه من الدعم ما لا يستحق.
حتى أنه فى أحد معسكرات الفريق الداخلية والتى كانت فى نهاية شهر سبتمبر 2014 تكلف معسكر المنتخب 3 ملايين جنيه وتحملت وزارة الرياضة وقتها نصف القيمة لإنقاذ مصير المعسكر، وهذا مجرد نموذج تكرر أكثر من مرة خلال فترة الجهاز الفني.
حتى أن الجهاز الفنى فضل أن يخوض بعض المعسكرات وأن يعتذر عن المشاركة فى دورة الألعاب الإفريقية التى كانت فى الفترة من 3وحتي18 سبتمبر الماضي، بحجج واهية ورغبة من الجهاز الفنى فى التركيز فى الإعداد لتصفيات الاوليمبياد!! وما يزيد من علامات التعجب حول هذا الفريق هو مشرف الفريق حمادة المصري، الذى فضل أن يتحول إلى موظف.