وأشار ولايتى إلى أن «الأسد يعتبر الخط الأحمر لإيران، وأن لا أحد آخر خارج الحدود السورية يمكنه الاختيار بدلا من الشعب السوري». وأضاف أن طهران يجب أن تحاول تخفيف التوترات بين تركيا وروسيا، وذلك فى إشارة إلى التوترات التى اشتعلت بين البلدين إثر إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية الشهر الماضى فوق الأجواء السورية. وتابع أن «تصاعد التوترات لا يفيد المنطقة، يجب ألا ننحاز لأى طرف ومن واجبنا تهدئة التوترات بين هذين البلدين». وفى غضون ذلك، سخر الرئيس السورى من استراتيجية ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى فى المنطقة، قائلا إن القصف الجوى البريطانى لتنظيم داعش الإرهابى سوف يفشل فى هزيمة التنظيم.
وأكد الأسد، خلال مقابلة مع صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية، أن «استراتيجية كاميرون ستفشل مجددا، وأنه لا يمكن قطع جزء من السرطان بل يجب استئصاله كاملا».
وقلل من تأكيدات رئيس الوزراء البريطانى التى قال فيها إن هناك ٧٠ ألف من مقاتلى المعارضة التى يدعمها الغرب فى سوريا، وإن هؤلاء هم الذين سيمهدون الطريق أمام حل سياسى للحرب الأهلية فى سوريا.
وأوضح أن «هذه حلقة جديدة من كوميديا كاميرون الكلاسيكية، أين هؤلاء؟ أين السبعون ألفا الذين يتحدث عنهم، لا يوجد ٧٠ ألفا؟».
يأتى ذلك فى الوقت الذى تبدأ فيه المعارضة السورية المشاركة فى مؤتمر الرياض غدا الثلاثاء»مهمة صعبة» للتوصل إلى رؤية مشتركة حول مصير الأسد. ومن المنتظر أن يحضر المؤتمر ١٠٠ شخصية أبرزها ممثلون للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطى المقبولة من النظام و»مؤتمر القاهرة» الذى يضم تيارات وشخصيات معارضة من الداخل والخارج. وسينضم إليهم ممثلو فصائل مسلحة غير مصنفة «إرهابية»، كالجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب و»جيش الإسلام» ابرز فصائل المعارضة فى ريف دمشق. وذكرت صحف سعودية أن دعوة وجهت أيضا إلى حركة أحرار الشام. وفى واشنطن، أعلن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى أن الجولة الجديدة من المحادثات حول الأزمة السورية ستعقد فى نيويورك نهاية الشهر الحالي. وأشار كيري، خلال خطاب أمام معهد بروكينجز فى واشنطن، إلى أن الحكومات المتضمنة سوف تشارك فى اجتماع نيويورك فى محاولة لدفع هذه العملية قدما، وأن هدفنا تسهيل عملية الإنتقال التى تدعمها كافة الأطراف.