استضافنى الفنان هشام عطوة رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية، والفنان جلال عثمان رئيس السيرك القومى لأجلس بينهما وبين أبطال السيرك القدامي، ويمثلهم الفنان عبدالله مراد المدير الأسبق للسيرك، على مائدة فى منتصف الحلبة، حيث نسمع من خلفنا أصوات الأسود والنمور فى أقفاصها، وتعلو أحيانا على صوت الميكروفون، وذلك لنشهد الهدية التى يقدمها المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية لكل مبدعى وعشاق فن السيرك فى مصر.
وهى أول موسوعة علمية تتناول تاريخ وفنون السيرك القومي، وأيضا العائلات الشهيرة فى هذا المجال، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: عائلة الحلو بشقيها، وعائلة عاكف أصحاب سيرك أولاد عاكف، ولم تكن فنون السيرك قد دونت من قبل لنحفظ ذلك التراث المميز للأجيال القادمة.
وأعلن الشاعر والباحث الكبير الدكتور مصطفى سليم رئيس المركز القومي، عن صدور تلك الموسوعة فى مدة لا تتجاوز ثلاثة أعوام، من خلال أجزاء قد يصل عددها إلى اثنى عشر جزءا، تشمل التاريخ،وأنواع فنون السيرك ، وقصص العائلات المشهورة بممارسة هذا الفن ودعا جميع الفنانين القدامى إلى المساهمة بما لديهم من صور شخصية، وأوراق خاصة، مع حرصه على مراجعة تلك المعلومات علميا والتثبت من دقتها حتى لا يعتمد على الذاكرة التى قد تخطئ عند البعض.
وحيا الفنان هشام عطوة أستاذه عبدالله مراد، الذى أسهم فى تعليمه مادة الأداء الحركى عندما كان طالبا بمعهد الفنون المسرحية، وذكر الفنان عبدالله مراد جانبا من تاريخ السيرك المصرى منذ قدماء المصريين، والمدون على جدران المعابد فى البر الشرقى وفى المنيا، كما أكد أن المصريين فى العصر الفاطمى كانوا فى أثناء احتفالهم بشهر رمضان المبارك يستعرضون مهارة السير على الحبال من مسافات عالية بين قمم المآذن!! كما أكد أن بداية عروض السيرك القومى كانت فى الثالث عشر من يناير عام 1966، وبذلك يشهد الثالث عشر من شهر يناير 2016 الاحتفال باليوبيل الذهبى.
وهى المناسبة التى يدعو فيها السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى للحضور ورعاية ذلك الفن، أسوة بالزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى حرص على حضور افتتاح السيرك القومي، وهو لا يوجه هذه الدعوة بصفته الشخصية فقط، وإنما باسم جميع فنانى السيرك القدامى والحاليين.