فمن واقع مجتمع نحياه ورحم طبيعية مصرية هى ملاذنا , استقى الفنان أعماله وقدمها فى صياغات وتشكيلات فنية متباينة ما بين تكوينات جماعية وأخرى فردية . مؤكدًا من خلالها أن المجتمع المصرى فى أشد الاحتياج بأن يأخذ العمل صورة أكثر جدية وألا يضيع الإنسان المصرى وقته فى مالا يفيد .
فقد نجد فى أغلب اللوحات فاضل وهو يخاطب ثقافة العمل الجاد والتى يأمل أن يراها حقيقة واقعة , بعد أن أصبح وللأسف فكر التواكل وثقافة الترفيه هى السمة السائدة اليوم .
فضلا ًعن تأكيده على ضرورة الاهتمام بالحرف اليدوية والتراثية والتى أوشكت على الاندثار إذا لم نعيرها اهتمامًا .
قدم الفنان 45 لوحة ما بين مائية وزيتية وأقلام ملونة على توال وخشب .
مزجت بعض اللوحات الزيتية بعجائن أكثر كلوحة "أمطار الذهب الأبيض" والتى أشار الفنان من خلالها إلى أهمية زراعة القطن المصرى , فقد أضاف بالفعل قطن حقيقى فضلا ً عن أوراق الذهب والعجائن الذهبية .
وبأسلوب واقعى أجاد التعبير به من خلال اتخاذه لباليته لونية وظفت لخدمة فكرة العمل مع التأكيد على اللعب بالضوء والظل, مزج الفنان بين التكوين المتوازن والتنوع الحركى مما أضفى على اللوحات ديناميكية .
أيضًا قدم الفنان بورترية للفنانة شادية والراحل نور الشريف تقديرًا لعطائهما الفنى . فليس كل الأعمال عملا ً يدويًا شاقـًا بينما هناك أعمال تندرج تحت مسمى العمل الإبداعي الفنى والثقافى لها حبا وتقديرا .