رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

نحو القضاء على الفيروس بحلول 2030
9 آلاف متعايش مع الإيدز بمصر والشباب فى دائرة الخطر

◀ عبير فؤاد أحمد :
معا لنقضى على الإيدز بحلول عام 2030...هكذا دعت الأمم المتحدة العالم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتوعية بفيروس نقص المناعة البشرية HIV الموافق الأول من شهر ديسمبر كل عام. معلنة ضرورة التحرك الحازم والسريع للقضاء على الإيدز بعدما وصل عدد الحاملين للفيروس نحو 37 مليونا حول العالم،

ويضاف إليهم نحو مليونى حالة إصابة جديدة سنويا. ووفقا لتقرير برنامج الأمم المتحدة الذى أطلق قبيل أيام من الاحتفال باليوم العالمي، فإنه على الرغم من اعتبار دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا الأقل على مستوى العالم من حيث عدد المصابين بـإجمالى 240 الف مصاب، إلا أنه من الملاحظ ازدياد عدد المصابين الجدد إلى 22 الفا سنويا، بارتفاع مقداره 26% مقارنة بعام 2000.

بينما تظل التغطية العلاجية محدودا لـ14% من إجمالى المتعايشين مع فيروس HIV، وتعتبر هى النسبة الأدنى على مستوى العالم بعد دول أوروبا الغربية ووسط آسيا بنسبة 18% وأمريكا اللاتينية بنسبة 47%. وبالنسبة للوفيات الناتجة عن الإصابة بالإيدز فسجلت تزايدا بمقدار ثلاثة أضعاف فى الفترة من 2000 الى 2014 بين مرضى الشرق الأوسط.

كما حمل التقرير أملا للعالم بالقضاء على فيروس HIV بحلول عام 2030. بعدما أصبح هناك خيارات أكثر للوقاية من الفيروس مع توفر نظم بيانات أفضل لمضاعفة عددالمستفيدين من العلاج المنقذ للحياة. وأشار التقرير إلى التقدم الهائل فى الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية على مدى السنوات الـ 15 الماضية على صعيد خفض نسب الوفيات الناتجة عن المرض أو توفير العلاج للمرضى حيث تمكن 15.8 مليون شخص من الوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات للتعايش مع المرض العام الحالى مقارنة بـ 7.5 مليون شخص عام2010 لتصل فاتورة مكافحة الايدز إلى 22 مليار دولار فى السنة وسط توقعات بارتفاعها الى 31.9 مليار دولار عام 2020 .

ويقول أحمد خميس مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بمصر إن السنوات الخمس المقبلة ستكون ذات أهمية كبيرة فى مكافحة الإيدز وفقا لدعوة الأمم المتحدة من خلال تبنى استراتيجية طموحة لوضع العالم على أول الطريق للقضاء على المرض. والتى تستهدف أن يعلم 90% من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بإصابتهم، وأن يعالج 90% من المصابين بالفيروس، وأن تخفض الحمولة الفيروسية لـ90% من الذين يتلقون العلاج. ويوضح أن مصر تمتلك بالفعل استراتيجية لمواجهة فيروس HIV تم وضعها بالتنسيق مع برنامج الأمم المتحدة من أجل أن تتماشى مع الاتجاه العالمي.

وهى نتاج لأبحاث وأدلة علمية على مدار عامين بهدف تحقيق قدر من الاستجابة وفقا للاحتياجات آخذين فى الاعتبار حجم الإصابات الجديدة سنويا والبرامج العلاجية وجهود الوقاية والمشاكل الاجتماعية المحيطة بالمتعايشين مع المرض مثل الوصمة وفرص العمل والتعليم.

ولازال هناك تحديات عدة لابد من العمل عليها، ففى الحقيقة تستند جهود العلاج والوقاية على منح دولية ولا يوجد استثمار محلى مخصص لها. أيضا لابد من الاهتمام بإجراء تحاليل الكشف عن الإصابة ومواجهة المرض بشجاعة ومواجهة التخوف من الاعتراف بالمرض والموت خوفا من النظرة المجتمعية وتداعياتها على الأسرة، وكذلك الرفض عند التقدم للالتحاق بوظيفة او حتى التقديم للمدارس بالنسبة للأطفال، محذرا من استمرار التعامل بنفس الوتيرة الحالية مع مرض الايدز والذى يحوله إلى مشكلة يصعب التعامل معها.

ويشير إلى أن معدل الإصابة الجديدة سنويا قفز إلى 900 حالة عام 2015 بعدما كان 300 حالة عام 2011. وهو ما يدعو للتعامل الجاد والسريع للحد من انتشار المرض خاصة ان مصر لاتزال من ضمن أقل الدول فى نسب الإصابة. ووفقا للمؤشرات المنتظر الإعلان عنها خلال الاحتفال باليوم العالمى يوجد فى مصر نحو 9 آلاف متعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز.

ويستطرد: هؤلاء لهم حق العلاج والتمتع بكافة حقوقهم الاجتماعية والوظيفية دون تمييز، فلا يجب أن يرفض المجتمع المتعايشين مع الإيدز نظرا لكونه مرضا ينتقل بالاتصال الجنسى وسلوكيات خاطئة. خاصة وأن أغلب الإصابات بين السيدات نتيجة انتقال العدوى من الزوج، أو انتقال العدوى من الأم للجنين. وبحسب قول خميس نحن بحاجة لخطوات أكثر حزما وسرعة للقضاء على الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العامة من خلال تحديد المصابين والوصول إليهم فى الأماكن التى تنتشر فيها الإصابات الجديدة.

ورفع الوعى المجتمعى ليس فقط عن المرض وكيفية انتقاله، ولكن تقبل المتعايشين مع المرض. ويشير إلى أن شهر ديسمبر سوف يشهد تدشين حملة قومية بالتعاون مع وزارة الصحة للكشف عن الإصابة بالفيروس بين سكان القاهرة والإسكندرية والمنيا والسويس والبحر الأحمر من خلال وحدات متنقلة مجهزة بالتحاليل اللازمة للكشف السريع عن الإصابة وتقديم النصح الطبى اللازم وإذ ثبتت الإصابة يتم إجراء تحليل تأكيدى آخر وتوجيه المريض لأقرب مركز لتلقى العلاج وكل ذلك فى سرية تامة.

مؤكد على أن الشباب يعتبرون الفئة الأكثر قربا لدائرة الخطر بالإصابة بفيروس HIV. وهو ما جعلنا نستهدف طلاب الجامعات من خلال حملات توعية متنوعة عن الايدز وكيفية انتقاله وخطورته.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق