للفتاة العاجزة: التى أحبها شاب نبيل قدر ظروفها واحاطها بحبه ووقف إلى جوارها برغم ما قد يبدو من استحالة العشرة بينها، وأننى أحيا ظروفا مشابهة، فأنا فتاة فى السابعة والعشرين من عمرى أختبرنى الله بمرض ضعف العضلات مما ادى الى عجزى التام عن الحركة، فكل عضلات جسمى ضعيفة حتى ذراعى ورقبتى، ولا أستطيع حمل كتاب، ولذلك أشعر اننى عبء على أقرب الناس لي، وأحاول ان اريحهم قدر استطاعتي، فأحيا على نظام الــ«دايت» واقلل طعامى لكى لا اثقل على أمى عندما تحملني، وقلما اخرج من بيتنا، وكنت اود اكمال تعليمى لكنى اكتفيت بمؤهل متوسط، ولدى موهبة كتابة الشعر ولا أعرف كيف تصل اشعارى الى الناس، وبصراحة فإننى أعيش فى أزمة تركتها داخل رسالة الحب المستحيل فأنا مثل كل فتاة أحلم بالانسان الذى يشاركنى حياتى ويحاول كل منا إسعاد الآخر، واكون له الحضن الدافئ الذى يحتويه، ويحمل همومه ولدى ارادة وعزيمة يندهش لها كل من يعرفنى، فهل من حقى ان احلم بزوج وحبيب؟ إنه حلم مؤجل دائما ولا أدرى متى سيتحقق فهل ترى لى بادرة أمل فى تحقيقه؟
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
لا شيء مستحيل فى الدنيا، وعلينا دائما أن نعقل الامور ونتوكل على الله فهو وحده الذى يصرفها وفقا لمشيئته، فهناك جوانب خفية لانعلمها ولو اطلعنا على الغيب لاخترنا الواقع، وقد يكون الزواج المؤجل بالنسبة لك افضل من زواج سريع ثم طلاق تترتب عليه تبعات وعواقب وخيمة خصوصا اذا اثمر عن اطفال، حيث سيكون مصيرهم حينئذ التشرد والضياع فلا تيأسى وسوف ييسر الله لك امرك، وستسعدين فى حياتك بإذنه تعالى.