عندما تكون هذه الكلمات اقتناعا حقيقيا فى قلوب وضمائر صناع الفن وليست مجرد شعارات أو عبارات طيبة تقال فى مناسبات بعينها يمكن للأطفال معا أن يصنعوا مستقبلا للعالم يخلو من العنف والعزلة وينادى بالحب والخير والحق والجمال.. وفى مكتب المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، كانت المبادرة لاستقبال مهرجانين لمسرح الطفل الأول يقام فى منتصف شهر ديسمبر بمشاركة 15 فرقة عالمية فى مدينة السلام والجمال شرم الشيخ والذى تنظمه مؤسسة مانيتون المستقلة برئاسة المخرج محمد كريم وبرعاية وزارة الشباب والرياضة.. أما المهرجان الثانى والأكثر أهمية فى تصورنا هو لأبطال التحدى والمقرر إقامته فى ابريل المقبل بشوارع القاهرة والإسكندرية لتقديم عروض فنية على الملأ يشارك فيها أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة مع أطفال آخرين بهدف دمج الجميع وتقديم فنون وثقافة تكاملية ليست مقصورة على فئة بعينها من فئات المجتمع. وقد أكدت السيدة كيرسى موستالاتى رئيسة الهيئة الدولية للثقافة والفنون حرصها على توفير مستلزمات طبية لمائة طفل مصرى من ذوى الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من ممارسة التمثيل والرقص ولعب كرة القدم بأطراف صناعية ذات تقنية عالية كبداية لتوفير كميات أكبر بإسهام وتضافر أكثر من جهة دولية، ولاحظت فى الكارت الشخصى للسيدة كيرسى، أنه مكتوب بلغة برايل فضلا عن الحروف اللاتينية وعنه أبديت إعجابى بهذه الفكرة، فقالت فى بساطة: لا يصح أن نتجاهل حق غير المبصرين فى التعرف علينا والتفاعل معنا فى نشاطنا..
وهى مبادرة تحسب لوزير الشباب والرياضة المجتهد وتحتاج لإنجاحها إلى تضافر جهود الثقافة والسياحة رسميا وشعبيا لأن صحة وسعادة أطفالنا وشبابنا هى أغلى ثروة نمتلكها فى هذا الوطن العزيز.