فى الجنوب نشأ وعايش عوالم الطفولة التى لازمته حتى وقوفه على أرض صلبة بعد انتهاء مراسم تعلمه الفن لتبدأ مرحلة التجريب والمشاركة فى المعارض الجماعية وظل يبدع
وكنت أتابعه حتى بعد انتقاله الى الأقصر معلما لأجيال الفن من الدارسين أصحاب المواهب فى كلية الفنون هناك لتبدأ معه معطيات جديدة تداخلت فيها مفردات المكان العريق وعبق التراث مندهشا بين البيوت والناس والعادات والتقاليد متفاعلا بأدواته فى الرسم واللون مدركا ذاته داخل هذا الزخم الثقافى التراثى والمعرفى الذى منحه له الابحار فى عمق الحالة المكانية والزمنية، وكان "المقام" مع الأولياء فى القرى والنجوع وحكايات ومشاهد الرسومات الحائطية التى ساهم فى الاضافة اليها الزائرين من كل مكان وكأنها لوحة لازالت مفتوحة، وسجل تاريخى يحكى أفكارهم ومعتقداتهم عبر توالى الأزمنة، هذه مقدمة لأعمال الفنان د.محمد عرابى الذى يقيم معرضه الأول فى القاهرة بقاعة "أوبنتو" بالزمالك هو الخطوة التى تأخرت كثيرا حيث كنت أدعوه لها منذ لقاءاتنا المتعددة فى مناسبات عديدة بالأقصر لكنه انشغل بالابداع الادارى فى تعليم الفنون الجميلة.
رابط دائم: