رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كواليس رحلة «الشقاء والعذاب» لمنتخب تشاد قبل نزوله من المطار إلى الملعب!

ممدوح فهمى
لحظات من الأشغال الشاقة النفسية عاشها المنتخب التشادى لكرة القدم قبل خوضه مباراة الإياب أمام مصر فى الجولة الثانية لتصفيات إفريقيا لكأس العالم، فقد ظل مصيره من أداء اللقاء مجهولا حتى الساعات الأولى من صباح أمس لظروف مختلفة، وفى مقدمتها الناحية المالية التى أعاقت سفره بطائرة مدنية وجرى استبدالها بأخرى عسكرية، وتحول الحلم السعيد الذى عاشه منتخب " ليه ساو" كابوساً مزعجاً حتى وطأت أقدام لاعبيها ملعب برج العرب.

لم يكن خيار الطائرة العسكرية هو الأفضل لدى لاعبى الفريق الطامحين فى تحقيق المفاجأة والاستمرار فى حلبة منافسات التصفيات، وسيطرت حالة من الغضب عليهم خاصة أنهم طلبوا السفر على رحلة طيران عادية، ولكن الأمر بات صعباً ولم يكن هناك وقت للراحة أو خوض تدريب على ملعب المباراة.

وكشفت الصحف التشادية أن فكرة السفر بطائرة عسكرية كان الحل المقترح من أجل التغلب على التأخير، رغم رفض اللاعبين نظراً لأنها غير مريحة على الإطلاق بالإضافة إلى أن السفر بها يؤثر على أدائهم خلال المباراة، وانهم اعترفوا بان التوجه الى مصر بهذه الطريقة سيذبحهم أمام منتخب الفراعنة وينسف قدرتهم على مواجهته، كما أن سيناريو لقاء الفريقين فى تصفيات كأس الأمم الافريقية الذى انتهى لصالح منتخب مصر بخمسة أهداف مقابل هدف ماثل أمام أعينهم.

ولم تتوقف الصعوبات التى واجهت المنتخب التشادى عند هذا الجانب، بل جاءت الظروف لتعرضه لموقف أخر أكثر إحراجاً وإيلاما يتمثل فى تعطل الطائرة العسكرية، حيث كان من المفترض أن تقلع الطائرة فى تمام التاسعة مساء الاثنين لتصل الواحدة فجراً ولكن العطل المفاجيء يجعلهم يرحلون فى تمام الثالثة صباحاً بتوقيت القاهرة ليصلوا إلى المطار فى السابعة صباحا.

ويكشف مصدر بالاتحاد الافريقى لكرة القدم عن السيناريو الذى كان منتظراً فى حالة تعذر وصول الفريق الضيف بقوله أنه كان سيعتبر مهزوما بهدفين نظيفين، مشيراً إلى أن المنتخب المصرى وطاقم التحكيم سيتواجدان فى أرض الملعب، عند الساعة السادسة والنصف مساء، موعد انطلاق المباراة، وسينتظر طاقم التحكيم 15 دقيقة لحضور تشاد، وسيتم إلغاء المباراة حال عدم وصولهم، واعتبار منتخب مصر فائزاً بهدفين، ليصعد لدور المجموعات.

وأضاف أن احتمالات تأجيل المباراة لم تكن واردة على الاطلاق لان الاتحاد التشادى لم يبلغ الاتحاد الدولى (الفيفا) أو الكاف) أن فريقه يواجه ظروفاً تحول وصوله وقت المباراة، لأنها الحالة الوحيدة التى قد يقرر الفيفا تأجيلها إلى وقت لاحق.

وأشار إلى أن الظروف التى أحيط باللقاء جعلت من الضرورى إلغاء الاجتماع الفنى نظراً لضيق الوقت، خاصة أنه ليست هناك حاجة ملحة لذلك حيث كان من المقرر أن يرتدى المنتخب التشادى الزى الأزرق ونظيره المصرى الأحمر، وهو ما يمكن إخطار بعثة الضيوف به بعد وصولها.

وأكد مسئول الكاف أن الاتحاد المصرى متمسك بإقامة المباراة فى موعدها، ورفض أى محاولة لتأجيلها لعدم وجود سبب قهرى لذلك، بالإضافة إلى أن الأجندة الدولية تنتهى اليوم الأربعاء، وأن المنتخبين يتقاسمان مشكلة الإرهاق بين المباراتين طبقاً للمواعيد المحددة من قبل. وعلى ضوء هذا التطور الذى لم يصادفه أى منتخب من قبل فى العالم، فإن المنتخب التشادى لم يكن أمامه سوى التوجه إلى ملعب المباراة مباشرة دون الحصول على راحة أو التدريب على الملعب مثلما هو الحال فى المباريات الهامة .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق